بعد ان كان في زيارة لوالدته المريضة التي تتابع العلاج بالمستشفى الاقليمي لتيزنيت، باغت الموت شاب ثلاثيني يوم امس الاحد بشكل مُفاجئ، أثناء تواجده داخل إحدى المقاهي المتواجدة بشارع اللاعبلة بطريق أكادير بمدخل المدينة.
وبحسب معطيات متوفرة، فإن الشاب الذي يبلغ من العمر حوالي 28 سنة  و المتحدر من جماعة أربعاء الساحل  ، قدم إلى مدينة تيزنيت على أساس زيارة والدته المريضة ، واستغل تواجده بالمدينة وتوجه نحو أحد المقاهي لإحتساء كوب شاي بمدخل المدينة، قبل أن يسقط فجأة  فوق كرسيه وتوافيه المنية.
وفور علمها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الأمن والوقاية المدنية إلى مكان الحادث، حيث تم نقل جثة الراحل إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي  الحسن الاول ، من أجل إخضاعها لعملية التشريح لمعرفة سبب الوفاة.
هذا وبعد ساعات من نقل الهالك للمستشفى ، علمنا من مصادرنا ،أن المعاينة الأولية للجثة كشفت أن فم الهالك به بقايا مخدر “الكالة”، حيث يُرجح أن ي يكون هذا المخدر هو سبب الوفاة .
ووفق مصادر “هبة بريس” فان الشاب المتوفي يتحدر من منطقة اربعاء الساحل بنفس الاقليم، كان قد توجه الى احدى المقاهي بمدخل مدينة تيزنيت، من اجل احتساء فنجان قهوة، غير ان هذا الاخير لفظ انفاسه امام حشد من رواد المقهى.
وفور توصل مصالح الامن بالنازلة، انتقلت فرقة من الشىرطة القضائية الى المكان ومصالح الوقاية المدنية، وتمت معاينة الجثة التي تم نقلها لمستودع الاموات بالمستشفى الاقليمي، من اجل اجراء تشريح طبي بتعليمات النيابة العامة المختصة، قصد معرفة الاسباب الحقيقية للوفاة.
وقالت مصادر متطابقة، ان المصالح الطبية  قد وجدت لفافة تبغ ” الكالة” بفم المتوفي، مما يرجح ان تكون سببا مباشرا في وفاته لاعتبار تاثيراتها على صحة المدمنين بعد تناولها.

و معلوم ان  ” الكالة ” مخدر يستخاص من مادة طابا (التبغ)، حيث يتم لف مسحوق التبغ وسط قطعة صغيرة من منديل ورقي “كلينيكس” أو “النيبرو” ويوضع بين الشفة السفلة كما يتم اضافة مواد اخرى اليه كالقرقوبي او الفلفل الحار لتزداد قوة تخديرها ثم توضع في الفم بين اللثة والشفة السفلى أو العليا، بعد وضعها في الفم تتبلل الكالة، وتطلق مواد كيميائية تتسرب إلى الأوعية الدموية الموجود في الشفة فتجد هذه المواد طريقها إلى الدماغ، فتحفزه لإنتاج الأدرينالين بكميات كثيرة ، حسب نتائج طبية ،  فيحس الشخص بشعور أشبه بالسعادة أو النشاط.

عن هبة بريس بتصرف