ماء العينين: البيجيدي يؤمن بأن مسار الديموقراطية لا يتحقق إلا بوجود مؤسسات حزبية قوية

قالت أمينة ماء العينين، عضو فريق “المصباح” بمجلس النواب، إن العدالة و التنمية، لا يريد فراغا سياسيا يتمدد فيه لوحده، مؤكدة، أنه دافع مرارا وتكرارا عن مؤسسات حزبية في المغرب تكون قوية و يحكمها التنافس الشريف ، وذلك انطلاقا من إيمانه العميق بأن المسار الديمقراطي في المغرب، لا يتحقق إلا بوجود مؤسسات حزبية قوية”.

وأوضحت ماء العينين، خلال مشاركتها في برنامج “قضية وحوار” بثته مساء أمس قناة الحوار، أن النجاح الذي حققه العدالة و التنمية خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة مقارنة مع بعض الأحزاب الوطنية، غير مرتبط أساسا ضعف الأحزاب الأخرى، بقدر ما انبنى على تملك الحزب لآليات ديمقراطية حديثة، استطاع من خلالها أن يقنع فئات عريضة من الناخبين المغاربة.

وأضافت القيادية بحزب “المصباح”، أن العدالة و التنمية استطاع إقناع المغاربة، بالتصويت عليه لثلاث مرات متتالية ، من خلال اعتماده على منهج انتخابي، يقوم أساسا على الاقناع، نافية في مقابل ذلك، أن تكون له أي قوة داعمة من طرف سلطة المال أو الجاه أو له أيادي في الفساد الانتخابي، على غرار بعض الأحزاب.

وأشارت ذات المتحدثة، في ذات الحوار الذي خصص لمناقشة “اختيارات حزب العدالة و التنمية و موقعه السياسي”، إلى الاختراقات الكبيرة التي تمكن “المصباح” من إحداثها خلال الاستحقاقات التشريعية الأخيرة، على مستوى عدد من الدوائر الانتخابية بالعالم القروي حيث استطاع الحزب الفوز لأول مرة بمقاعد انتخابية على مستوى هاته الدوائر.

وسجلت ذات البرلمانية، أن خطاب العدالة و التنمية، خلال حملاته الانتخابية، كان له بعد سياسي، حيث عملت قيادات “المصباح” وفي مقدمتهم الأمين العام عبد الإله ابن كيران، على توظيف لغة بسيطة و مباشرة أقرب إلى الشعب، و استطاع بذلك الحزب أن يخترق البوادي والقرى والأرياف، التي كانت النخبة السياسية بالمغرب، فيما مضى تخاطبها بلغة أخرى، عصية على الفهم.

وأكدت ماء العينين، أن العدالة والتنمية، دأب على استعمال لغة الإقناع، في بناء تواصله الانتخابي، مسجلة أنه استطاع أن يراكم مجموعة من المنجزات على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي والسياسي، منحته مصداقية جعلت المغاربة يلتفون حوله مرة تلوى الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق