تقنية “حصد الضباب” توفر 6300 لتر يوميا لسكان القرى

غيرت تقنية حصد الضباب حياة العديد من سكان القرى في الجنوب وفي المناطق الجبلية القاحلة، حيث جنبتهم مشقة قطع عشرات الكيلومترات من أجل الحصول على الماء، وتستطيع هذه التقنية توفير 6300 لتر من الماء يوميا، بحسب ما ذكرته صحيفة “الغارديان”، فالمياه نقية وصالحة للاستهلاك البشري.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن مؤسسة “دار سيدي حماد” المسؤولة عن مشروع “حصد الضباب” في المغرب، فازت بجائزة الأمم المتحدة “من أجل التغيير” للعام الماضي. وذلك بعد أن نجحت المؤسسة غير الربحية في تنفيذ التقنية التي وضعت لأول مرة في أمريكا الجنوبية، كما توجد حاليا في كل من شيلي وبيرو وغانا وإريتريا وجنوب إفريقيا وكاليفورنيا.

وتعتمد تقنية حصد الضباب على شبكات مصممة خصيصًا لالتقاط أكبر كمية ممكنة من رطوبة الضباب وتحويلها إلى قطرات ماء، تُجمع وتُخزن وتُصفى لتصير صالحة للاستهلاك البشري في الشرب وأغراض الطهي، وفي الري أيضا.

وبدأت “دار عبد السلام” في تجربة التقنية من عام 2006 إلى 2010 بأخذ مقاييس عملية للحاصل اليومي، وقد بلغت النتيجة 10.5 لترات من الماء لكل متر مربع من الشبكة. وهذا الماء المستخلص من الضباب صالح للشرب، شريطة إضافة أملاح إليه.

ولنجاح مشروع حصد الضباب يجب توفر ثلاثة مقومات أساسية، وهي توفُّر ضباب كثيف ودائم، وضغط جوي مرتفع في محيط مائي ذي مياه باردة، إضافة إلى حاجز طبيعي يتراوح ارتفاعه بين 500 و600 متر فوق سطح البحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق