وجــان : “آليات التواصل في العمل الجمعوي لفائدة جمعيات المجتمع المدني” موضوع ندوة تكوينية تواصلية


نظمت صباح يوم الأحد 5 فبراير الجاري بمدرسة أوشان، جمعية “اتحاد أوشان للرياضة والثقافة” بشراكة مع ملتقى التواصل للمحامين الشباب بأكادير،وجمعية الكشفية الحسنية فرع ماسة، وجمعية “وايدرارين للتنمية والتعاون أوشان إدعثمان” ومديرية الشباب والرياضة بتيزنيت، ومطبعة قرطبة، وبدعم من المجلس الإقليمي بتيزنيت والمجلس الجماعي بوجان، وشركتي “BRIDGESTONE” و”FALKEN”، ندوة تكوينية حول “آليات التواصل في العمل الجمعوي” لفائدة جمعيات المجتمع المدني بوجان من تأطير ملتقى التواصل للمحامين الشباب بأكادير.
وقد استهلت هذه الندوة بكلمة افتتاحية لرئيسي الجمعيتين ” اتحاد أوشان للرياضة والثقافة ، وجمعية وايدرارين للتنمية والتعاون أوشان إدعثمان”، رحبا فيها بالحضور وشكروهم على تلبية الدعوة، مبرزين في مستهل كلمتهم الحاجة الماسة إلى الاستفادة من هذه الندوة التكوينية التواصلية من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية بمنطقة وجان.
ووقف أغلب المتدخلين “الستة” الذين أغلبهم محامون وفاعلون جمعويون ينتمون لنفس المنطقة، في عرض مداخلتهم إلى أهم ركائز آليات التواصل باعتباره قناة ضرورية بين الجمعية والساكنة وذلك لتسهيل كل الإجراءات والمساطير الإدارية انطلاقا من التواصل عبر الكتابة ودون اللجوء إلى اتخاذ تدابير ووسائل أخرى من شأنها أن تعطل سير عجلة تنمية المنطقة، موضحين أغلبهم كفية خلق التواصل الداخلي بين أعضاء مكتب الجمعية، والعالم الخارجي الذي يبقى مفتوحا مع جمعيات المجتمع المدني عبر وسائل حديثة لبلوغ أهداف مشتركة تخلق توازنا في التأطير الدائم سواء تعلق الأمر بالجمعية أو الهيئات والمؤسسات العمومية، مستعرضين مجموعة من الطرق لوضع خريطة تواصلية بناءا على استعراض تجارب جمعيات الناجحة لخدمة وتنمية المنطقة من خارج المنطقة، معرجين في مجمل حديثهم على نماذج مختلفة ونوعية لخلق تواصل يكرس الخدمة العامة وينهض بالمنطقة وبمشاريعها التنموية والاجتماعية إلى الأمام.
ولإثراء وإغناء عناوين محاور الندوة التي حضرها أكثر من 40 مستفيد ، والتي تدخل في إطار اختتام فعاليات النسخة الأولى لدوري المرحوم الحاج”إبراهيم هردمان” لكرة القدم، تمت مناقشة مجموعة من المشاكل والإكراهات التي تشوب المجال التنموي والاجتماعي بمنطقة وجان ، بالإضافة إلى الصعوبات والمعيقات التي تقف حاجزا منيعا بسبب غياب عامل التواصل وعدم الإحساس بالمسؤولية، والخلافات السياسية الضيقة، والإكراهات التي لها ارتباط لصيق بغياب التواصل بشتى أنواعه.
وبخصوص أهداف ومحاور الندوة، أوضح السيد “الطيب أكوز” محامي بهيئة أكادير وكاتب عام لملتقى التواصل للمحامين الشباب بأكادير، أن الهدف من هذه الندوة هو الوقوف على آليات التواصل ، كآلية أساسية وضرورية بين الجمعيات والمجتمع المدني بشكل عام، مضيفا أن التواصل يعد وسيلة أساسية بين فعاليات المجتمع المدني، والسلطات المنتخبة وأيضا الفضاء الخارجي…
وحتى يكتمل التواصل والترابط والالتئام بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، كان لنساء منطقة وجان دورهن لحضور لقاء تواصلي في نفس المكان بمدرسة أوشان، من تأطير محاميات بهيئة أكادير وعضوات بملتقى التواصل للمحاميين الشباب بأكادير، الأستاذة مريم زراك، الأستاذة خديجة بن دياب، والأستاذة ليلى حيفي، حيث انصبت مجمل مداخلتهن في مواضيع قاسمها المشترك، التوعية والحقوق، كالخطبة وأحكامها في مدونة الأسرة، الزواج وأحكامه في مدونة الأسرة، ثم المداخلة الثالثة والأخيرة حول موضوع الطلاق والنفقة.
ومن أهم الملتمسات والاقتراحات التي تم تدوينها عقب انتهاء هذا العرض التوضيحي الخاص بمدونة الأسرة ، مطالبة النساء الحاضرات بالحق في التعليم ومحو الأمية، حفظ القرآن الكريم، خلق فرص للشغل بالمنطقة خاصة بالمرأة كالأعمال اليدوية والمنتوجات المحلية.
وفي هذا الصدد أوضحت لــــ”تيزنيت24″ خديجة بن دياب محامية متمرنة بهيئة أكادير، وإحدى المؤطرات للندوة ، أن هذا اللقاء التواصلي مع نساء منطقة وجان، يأتي لتوعيتهن القانونية بالحقوق والواجبات أولا، وتقريبهن من معرفة الحقوق الزوجية وذلك لنهوض بالمراة القروية وما يترتب عنها من مستلزمات وفكر ووعي ناضج وحس بالمسؤولية…

عبد المغيث عيوش/ تيزنيت24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق