معطلون وذوو الاحتياجات الخاصة يتساءلون عن مصير الصندوق الإقليمي لدعم التشغيل بتيزنيت

عمالة

 

قبل بضعة أشهر، عقدت إجتماعات وقيل الشيء الكثير بقاعات وصالونات الإجتماعات بالمؤسسات الإقليمية، عن إحداث الصندوق الإقليمي لدعم التشغيل لفائدة الشباب حملة الشواهد المعطلين،هي مبادرة شجاعة ،بناءة، صفق لها الجميع ،وانتظرها الشباب المعطل بفارغ الصبر من أجل تحسين وضعيتهم ،من خلال انخراطهم في سوق الشغل بإحدى المصالح والقطاعات والمؤسسات التابعة للقطاع العام ،وبأجرة محترمة لفترة انتقالية، في إنتظار ولوج سوق الشغل بشكل رسمي، وقد تم تحديد الجهات المساهمة في إحداث الصندوق الإقليمي لدعم التشغيل ،المكون من دعم :عمالة تيزنيت ،المجلس الإقليمي ،المجلس البلدي وبعض المؤسسات الأخرى، وكانت الميزانية المرتقبة للمشروع تتجاوز ثلاثة ملايين درهم كل سنة .

لهذا تحمس الشباب، كل في موقعه ،للمبادرة التي ستساعدهم على ولوج سوق الشغل والاندماج في المجتمع والإعتماد على النفس واسترجاع الأمل المفقود وكذلك المساهمة في تنمية المجتمع، وبدأ الحديث عن الكوطا والنسب المخصصة للجمعيات ،والمجوعات المعنية أذكر على سبيل المثال شباب مجموعة المصير والشباب المعاقين حملت الشواهد، المهمشين ،الذين ينتظرون إحترام النسبة المأوية %7 المخصصة لذوي الإعاقات ،متخوفين من إقصائهم، كما هو الشأن بالنسبة للتوظيف ،الذي حرم منه العديد منهم ،بسبب عدم تكافئ الفرص ،وتطبيق بعض المساطير التعجيزية مما سبب في عدم تفعيل النسبة المأوية الخاصة بالمعاقين.

وبعد أن أحدثت تغييرات على مستوى إنتقالات بعض المسئولين، بدأت أسئلة تطرح بعد طول إنتظار عن متى سيتم تفعيل هذه المبادرة ،و الأجوبة الموجودة حاليا مختلفة بين النافي والمؤكد والمتحفظ عن تفعيل الصندوق الإقليمي لدعم التشغيل وهاهو الأمل والطموح يفقد ،كما تفتقد الثقة والمصداقية في مؤسسات الدولة  والمؤسسات المنتخبة المنخرطة في هذاالمشروع والغير القادرة على تفعيل المبادرات والمشاريع المقترحة، لأسباب يجهلها الجميع ،بسبب غياب التواصل والوضوح والصدق  بين مؤسسات الدولة والمواطنين ، مما جعل الشباب المعطل  يعتقد أن المبادرات تزول بمجرد تغيير المسئولين ،وأنها فقط للإستهلاك، وذر الرماد في العيون في مرحلة معينة لإزالة جو الإحتقان ووقف الإعتصامات أمام المؤسسات.

 ما مصير الصندوق الإقليمي لتشغيل الشباب المعطل؟ وأين إختفى ؟وماهي أسباب تعثره ؟ هل تمت دراسة المشروع بكامل الدقة والموضوعية ؟وهل احترمت فيها مبادئ المقاربة التشاركية من خلال إشراك ممثلي الشباب حملة الشواهد في الإجتماعات الخاصة بالمشروع؟

 إن أمل الشباب المعطل الطموح هو الإجابة عن الأسئلة المطروحة وفتح الحوار معه لأنهم يطالبون بأحد الحقوق الأساسية :الحق في الشغل عوض إهمالهم لأنهم بدؤا مؤخرا  في التواصل والتنسيق فيما بينهم لتوحيد الصفوف للمطالبة بحقهم المشروع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق