رغم أنه المحطة الجوية المغربية الثالثة من حيث عدد المسافرين الذين تنقلوا عبره، حسب الإحصائيات الصادرة عن المكتب الوطني للمطارات، إلا أن المصالح الأمنية التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني و إدارتي الجمارك و الدرك الملكي تعمل وفق برامج زمنية منهكة للغاية، مقارنة بكل مطارات المغرب، على رأسها مطارا محمد الخامس بالدار البيضاء و المنارة بمراكش اللذان يعرفان رواجاً مضاعفا، وهو ما يعتبر إنهاكا للعناصر المزاولة بشكل كبير من الناحية الجسدية و الفكرية، بسبب فرض ساعات مضاعفة من الاشتغال في ظروف صعبة إلى جانب حراس الأمن الخاص، بفارق ساعات طويلة عن كل مطارات المملكة المغربية.

إلى جانب الركود السياحي الذي تشهده مدينة أكادير و الذي ينعكس سلباً على حركية المسافرين عبر مطار أكادير المسيرة و ضعف حركة الشحن، فإن الأمن الوطني و مصالح الشرطة التابعة للمفوضية الخاصة للأمن بالمطار قد خلقت الاستثناء عن بقية المطارات المغربية الأكثر مردودا، حيث تعمل بدوام مستمر يبلغ مداه 24 ساعة متواصلة أي ما مجموعه 60 ساعة أسبوعياً إلى جانب الجمارك المغربية التي تشتغل بدوام مجموعه 64 ساعة أسبوعياً بالإضافة إلى حضور مستمر للدرك الملكي و المصالح المساعدة، علاوة على ساعات الدعم المستمرة، في وقت لا تتجاوز المدة الزمنية القصوى الذي يقضيها أغلب المشتغلين بمصالح أخرى بالوظيفة العمومية 44 ساعة، و ذلك بهدف حماية الحدود الجوية عبر أكادير المسيرة، في غياب مقاربة لتغيير هذا الوضع المتعب من لدن الإدارات المعنية.