الاحزاب السياسية من الصراع الفكري و الايديولوجي الى صراع الكتائب الاليكترونية ماذا بعد

14330148_1079668958789125_6470887688609121283_n

ان خطورة تحولات المشهد الحزبي المغربي من الصراع الفكري الى صراع الكتائب الالكترونية والحشد الشعبي له من القراءات ما يجعله يتنبأ بمستقبل سيئ للوضع السياسي بالمغرب ..لان سياسة انا و من بعدي الطوفان التي ينهجها رئيس الحكومة و التي تبين تجليات الصعار التحكمي ضانا نفسه يحكم باسم الاغلبية المطلقة …و ان اعدنا الحسابات جيدا سنجد انه جانب الصواب لان عدد المصوتين في المغرب كنسبة حقيقية لم يتجاوز 23 بالمئة …و ان عددنا عدد اصوات الغالبية الاخرى من الاحزاب السياسية على اختلافها سنجد انه عاجز الى حد ما عن تشكيل اغلبية مريحة …الاشكال ليس من هذه الزاوية بل من زاوية المكون الحزبي و كتائبه الاليكترونية التي تروج للاكاديب و التهم المجانية و اختيار الخصوم كل شهر بخصم معين و الان الدور على اخنوش كزعيم جديد للاحرار يشكل حتما تهذيذا مستقبليا لمعقل الذئاب الملتحية بسوس و مهدد لخزانها الانتخابي الذي تنحدر الغالبية العظمى منه ان محليا او على الصعيد الوطني …ان تطور الكتائب من اليكترونية الى عقدية ومذهبية و بعدها الى كتائب بمفهومها العسكري ليشكل تمظهرا خطيرا لما ستؤول اليه الاوضاع بالمغرب لان الديمقراطية المبنية على الاختلاف و التقدير و الاحترام لم يعد لها وجود و صرنا نرى اليوم الصراع بمفهومه الفرعوني انا ربكم الاعلى …انا الشعب و انت الرعاع …انا رئيس الحكومة و حزبي الاول وانتم يا اما اتباع او عفاريت و تماسيح واعداء ..انه العجز السياسي و العقم الفكري المبني على مبدئ الشيعة والاتباع و منطق الزاوية و المريدين …و قد يتحول يوما ما الى صراع دموي يعيد معه المغرب الى عهد تصفية الخصوم السياسيين …لان التصفية السياسية و حتى التصفية الاقتصادية ان لم تعطي اكلها سيكون المجال الاخير هو تصفية الخصوم الجسدية وهومنطق الفكر التكفيري الاوحد و الزعامة الطائشة و عقلية القطيع التي نرى تجلياتها باليمن و سوريا و قبلها بالجزائر ايام الجماعات الاسلامية ..ان ما يحاك بالمغرب لهو من الخطورة بمكان مما يجعلنا ندق ناقوس الخطر حول دور المؤسسات والاحزاب و من سيصون النهج الديمقراطي الذي كان بناءه عسيرا و لازال طريق بناءه طويل ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق