جمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت تطالب بفتح جناح الطب النفسي بالمستشفى الإقليمي بتيزنيت

مستشفى تيزنيت

بين الفينة والأخرى تستقبل خلية الإنصات والتوجيه والإرشاد والمرافقة بالإدارة العامة لجمعية  تحدي الإعاقة  أشخاصا  من ذوي الأمراض العقلية المرافقين لعائلاتهم ،واهم مطالبهم الاستفادة من الأدوية والمطالبة بفتح الجناح المغلق بالمستشفى الحسن الأول بتيزنيت  الخاص بالأمراض النفسية -علما أن الموارد البشرية متوفرة-، مؤكدين رفض استقبالهم بالمستشفى الخاص بمدينة انزكان ،كما يطالبون بتوفير  الإيواء لمرضاهم بسبب  غياب أدنى الشروط بالمنازل حيث العزلة التامة عن المجتمع  مكبلي الأيدي والأرجل  وسوء التغذية.

      وانطلاقا من هذه الوضعية المأساوية فماذا سنقول عن ذوي الأمراض العقلية والنفسية والذهنية والمدمنين الذين تخلت عنهم أسرهم وأصبح الشارع، بهده المدينة السلطانية الجميلة،  ملاذهم الوحيد  ليل نهار، في الصيف والشتاء وهم يشاركون الكلاب الضالة والقطط  بالمدينة الطعام بقمامات الازبال حفاة عراة، في حالة يرثى لها، يفرشون الأرض ويلتحفون السماء ، يعاملون معاملة سيئة من طرف بعض المواطنين من خلال ضربهم وسبهم وجرحهم كأنهم أعداء وليسو بشرا، حتى إن البعض منهم انتشلت جثتهم بعد دهسهم  من طرف سيارات المواطنين، كما لقي البعض نحبه بسبب تناول المواد السامة أو بسبب المرض الشديد .

      في الحقيقة  نستقبلهم  بالجمعية  ونحاول بشتى الوسائل  الاستجابة لأهم حاجياتهم وفق الإمكانيات المتوفرة لدينا بدعم من بعض شركاء الجمعية ومن المحسنين وبعض المنظمات الدولية بالأدوية والأغطية والملابس  لكن إلى متى سيبقى  هذا الوضع هكذا ؟ الم  يحن الوقت لتغيير النظرة العامة تجاه هذه الفئة من المواطنين المحتاجين فقط إلى توفير العلاج من جل الاعتماد على النفس والمساهمة في التنمية عوض العبئ على الأسر والمجتمع ؟ متمنيين أن تحدو باقي  المؤسسات والمصالح حدو المبادرة الوطنية للتنمية  البشرية في انجاز مشاريع خاصة بهذه الفئة وخاصة المؤسسات المنتخبة  علما أن المؤسسة الوحيدة التي هي قبلتهم بالمدينة من انجاز عمالة تيزنيت ،التي نتقدم لها بالشكر الجزيل، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية :المركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث خصصت الجمعية مكتبا خاصا للاستقبال والتوجيه والمرافقة والدعم لهذه الفئة من المواطنين  على قدر المستطاع .

      إن أملنا إن شاء الله، هو إنشاء المؤسسات والبرامج الخاصة بفئة ذوي الأمراض العقلية والنفسية والذهنية والمدمنين عوض التخلي عنهم وإهمالهم وتركهم يواجهون اشد الصعوبات في حياتهم بدون أدنى حقوقهم في الحياة اليومية ، علما أن المغرب وقع على الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تدعوا إلى  احترام حقوق الإنسان .

     ولكون هده الفئة من المجتمع تعتبرمن دوي الإعاقة اختم مقالي هدا  بمقتطف من  الرسالة الملكية السامية  بمناسبة الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان “كما نعلن عن المصادقة على الاتفاقية الدولية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وصون كرامتهم تأكيدا للعناية الفائقة التي نحيط بها هذه الفئة من مواطنينا “.

ومن جانبنا نختم هدا المقال بالحديث النبوي الشريف “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء“. 

       أملنا إن شاء الله استغلال الإمكانيات المتوفرة بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول الخاصة بفئة ذوي الأمراض العقلية والذهنية والنفسية والمدمنين عوض إغلاق الجناح الذي صرفت عليه أموال باهظة ووفقنا الله جميعا لما فيه الصلاح.

                                                                                                             

                                                                                              إمضاء رئيس جمعية تحدي الإعاقة      

                                                                                            إقليم تيزنيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق