صفـي تشـرب : فكهـا يـا مـن وحلتيهـا

4444444444444444444444444444-copie

فتـح ملفـات الفسـاد،إرجـاع الأمـوال المنهوبـة، محاكمـة الفاسديـن والمفسديـن عبر تفعيـل مبدأ عـدم الإفـلات من العقـاب في الجرائـم السياسيـة والاقتصاديـة والاجتماعيـة،محاربـة الرشـوة والزبونيـة والمحسوبيـة واستغـلال النفـوذ واستعمـال الشطـط في السلطـة … تلك هـي بعـض المطالـب الرئيسيـة التـي تتـردد علـى لسـان كـل مواطـن مغربـي ، ومختلـف القـوى الديمقراطيـة فـي مختلـف المحافـل والمسيـرات والوقفـات الاحتجاجيـة،لكـن يبـدو لا حيـاة لمـن تنـادي،فالفسـاد المستشـري فـي كـل مكـان،مـا زال يستوطـن كالسرطـان أفقيـا وعموديـا،في مختلـف الإدارات والمرافـق الاجتماعيـة ، يكفـي الإطـلاع علـى تقاريـر المجلـس الأعلـى والمجالـس الجهويـة للحسابـات والوقـوف علـى هـول وحجـم الجرائـم المقترفـة، فالأمـوال العامـة تنهـب وتختلـس بأشكـال فاضحـة ومفضوحـة ، والصفقـات المشبوهـة تمـرر مـن تحـت ومـن فوق الطاولـة خـارج الضوابـط والمساطـر الإداريـة والقانونيـة، والتفويتـات تتـم فـي جميـع المجـالات فـي إطـار الزبونيـة والمحسوبيـة والرشـوة ، والفاسـدون يتغنـون ، فـي رمشـة عيـن بشكـل لافـت للنظـر..

فالعديـد مـن الذيـن أدمجـوا فـي لعبـة الفسـاد ،كانـوا فقـراء لا يملكـون غيـر قوت يومهـم وإذا بهـم، بيـن عشيـة وضحاهـا ،يصبحـون مليارديرات القـوم يعيشـون فـي النعيـم، أمـا أغنياؤهـم فلـم يزدادوا إلا غنـى ورفاهيـة ،علـى حسـاب الفقـراء المحروميـن الذيـن يتضاعـف فقرهـم وحرمانهـم بوتيـرة متصاعـدة، ليبقى الترديد بــــ “طعــارج” عاشوراء، فكها يا من وحلتيهـا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق