انعقد الموسم السنوي للقطب الرباني الشيخ ماءالعينين يوم الخميس الماضي 25 غشت بمدينة تزنيت،حيث تميز اليوم الرسمي للموسم بحضور السيد عامل الإقليم و المنتخبون وبرلمانيو المدينة ورؤساء المصالح الخارجية وساكنة الإقليم الذين حجوا إلى زاوية الشيخ ماءالعينين ليشاركوا مشايخ القبيلة وأبنائها والمنتسبين إليها فعاليات.

هذا الموسم الذي تميز هذه السنة بتقديم تقرير مفصل لعمل جمعية الشيخ الشيخ ماءالعينين للتعاون وإحياء التراث المكلفة من طرف مجلس القبيلة لتتبع إنجاز أشغال بناء مجمع العلوم والتراث بالزاوية ،الجمعية التي تضم اعضاء اللجنة التي كلفت منذ سنوات بتتبع الموسم والضريح إضافة إلى مجموعة من الشباب من أبناء العائلة راكموا تجربة في مجال التسيير الجمعوي، وقد توج عمل الجمعية بتوقيع اتفاقيات دعم وتعاون من وزارتي الثقافة و الأوقاف والشؤون الإسلامية، و المجلس الاقليمي وجماعة تزنيت،إضافة إلى مساهمات أفراد القبيلة ومحبيها من مختلف ربوع المملكة وخارجها.

وقد كان موسم هذه السنة مناسبة للتقدم بالشكر لكل الشركاء والمتعاونين أفرادا ومؤسسات الذين يعود لهم الفضل في تقدم الأشغال التي استوفي منها الجناح الاجتماعي فيما الأشغال لازالت جارية لإنجاز باقي المرافق، وقد قام الوفد بزيارة تفقدية للجناح المنجز ولورش باقي المجمع قبل ان ينتقل الجميع إلى الضريح لقراءة الفاتحة ترحما على شيخنا الشيخ ماءالعينين وعلى دفيني الزاوية ،لتبدأ مراسيم إلقاء الكلمات وتلتها برقية الولاء والإخلاص إلى أمير المؤمنين نصره الله ، وفي الفترة المسائية انعقد مجلس القبيلة الذي خصص ككل سنة لتدارس شؤون القبيلة . ويوم الجمعة خصص للنساء حيث تستقطب الزاوية المئات من النساء اللواتي يرتلن القرآن والأدعية في أجواء ربانية.

ويراهن الجميع ان تشكل بناية المجمع بعد انتهاء الأشغال بها حافزا لكل مكونات الإقليم لجعل موسم الشيخ ماءالعينين بتزنيت لبنة من لبنات الفعل التنموي والثقافي والديني بالجهة والإقليم وأن يستعيد الموسم مكانته التي كان يحتلها منذ انطلاقه سنة 1963 .

إجمالا فقد حقق موسم هذه السنة خطوات مهمة نحو تطوير الأداء في انتظار إغناء برنامجه بلقاءات وندوات علمية ودينية تجعل من الموسم موعدا للتلاقح الثقافي بين المغرب وعمقه الإفريقي والموريتاني خاصة ،و تواصلا مثمرا بين سوس والصحراء سيرا على نهج شيخنا الشيخ ماءالعينين وأبناءه وتجاوبا مع الإرادة الملكية التي تدعم وترعى كل المبادرات الرامية إلى ترسيخ هذا التوجه.

سيدي علي ماء العينين