إختتم ت مساء الأحد 14 غشت 2016 فعاليات الذكرى 44 للموسم الديني سيدي بيعزى بالكريمة الذي إنطلق يوم 13 غشت. و قد عرف حضور أكثر من 800 زائر رغم تزامن موسم هذه السنة مع عدة تظاهرات بالمنطقة، كالموسم الديني بجماعة رسموكة، و الموسم الديني بأنزي، الموسم الديني بمنطقة تاكسوين- أربعاء الساحل، و ملتقى المهاجر بإفردا – اربعاء الساحل و عرفت الذكرى 44 من فعاليات هذا الموسم، الذي نظمته جمعية تمازيرت الكريمة بتعاون مع قبيلة الكريمة و بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بتزينت و المجلس العلمي المحلي لتزنيت، تنظيم مسابقة في تجويد القرآن الكريم و حفظه بمشاركة العديد من حفظة القرآن من مختلف مساجد دواوير الكريمة بالإضافة إلى مشاركين من المدرسة العتيقة الكريمة

. كما تخلل اليوم الأخير من هذه التظاهرة الدينية و الثقافية، التي تشكل مناسبة خاصة للتعريف بدور المدرسة العتيقة و الكتاتيب القرآنية في تحفيظ القرآن و تلقين علوم الفقه و اللغة بمنطقة الكريمة و المحافظة و تثمين الموروث الثقافي و اللامادي بمنطقة الكريمة و بجماعة أربعاء الساحل، تنظيم درسا دينيا للوعظ و الإرشاد حول الدروس المستفادة من حديث عبد الله بن سلام : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَكُنْتُ فِيمَنْ انْجَفَلَ فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَفْشُوا السَّلَامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصِلُوا الْأَرْحَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ. (مسند أحمد بن حنبل). الدرس من إلقاء خريجي المدرسة العتيقة الكريمة، الأستاذين الباحثين محمد بهموتي و الحسن الطركزي بالإضافة إلى محمد لاخر قاسم الواعظ و المرشد لدى المجلس العلمي المحلي لتزنيت.

و تميزت فقرات هذا الموسم، بتنظيم حفل تكريمي لمختلف الفائزين و المشاركين في مسابقة تجويد القرآن الكريم و حفظه و تكريم الشيخ العلامة الحاج محمد توفيق عرفانا له بما قدمه في المجال الديني و الثقافي و تكريم الحاج الحسين بيشا و الحاج إبراهيم إدحلي عرفانا لهم بإسهاماتهم في الميدان الديني و الاجتماعي و الاقتصادي بالإضافة على الحاج الحسن بيشا و الشناتي محمد بنجامع على حسن تسييرهم للموسم الديني سيدي بيعزى.

وعقب توزيع الجوائز والتلاوة الجماعية لآيات من الذكر الكريم وإنشاد أمداح نبوية، توجه الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن يطيل عمر جلالته ويمده بالنصر والتمكين ، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وأن يحفظ كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

وفي ختام الموسم و بعد قراءة سورة الفاتحة ترحما على فقهاء و علماء المنطقة ممن لهم الفضل في ترسيخ القيم الدينية، جدد الحضور آيات الولاء و الإخلاص لعاهل البلاد صاحب الجلالة نصره الله وأيده ، كما شملوا بدعائهم المحسنين و القيمين على الموسم الديني وأهل القبيلة وكافة المسلمين راجين من العلي القدير أن يحفظ بلادنا و ينعمها بالأمن و الرخاء .