في الدورة العادية لمجلس جماعة تيوغزة صادق هذا الأخير على اتفاقية شراكة بين الجماعة والمجلس الإقليمي ومديرية التعليم و”جمعية تودا الخير” لتسيير وتدبير النقل المدرسي الجماعاتي الذي تراهن الساكنة عليه وتنتظر بدء خدماته أوائل الموسم الدراسي المقبل.

عمر الهرواشي / عضو جماعي تيوغزة

الجمعية التي تأسست قبل دورة ماي (2016) خصيصا لكي تتولى -تطوعا- أمر تدبير وتسيير عام لهذه الخدمة التعليمية والتربوية والمتمثلة في استغلال حافلات النقل الأربعة (04) بشكل سليم لنقل التلميذات والتلاميذ المتمدرسين/ات بالجماعة، وصيانة هذه الحافلات وإصلاحها … والقيام بأداء جميع تكاليف هذا المشروع اليومية والسنوية.

الاتفاقية التي وقعها جميع الأطراف والتزموا بها. وأن من بين التزامات الجماعة وفق الشراكة وضع حافلات النقل المدرسي رهن إشارة جمعية تودا الخير بهدف توظيفها في النقل المدرسي وغيرها من الأنشطة والتظاهرات الثقافية المدرسية ، إضافة إلى التزام آخر -مؤقت- يتمثل في تمكين الجماعة الجمعية المعنية من استغلال مرآب مقر الجماعة المحروس لأسطول حافلات النقل الأربعة إلى حين إيجاد أو بناء مستودع رسمي من طرف الجمعية خاص بها.

بذل مجهود جبار من طرف فاعلين مختلفين لتأسيس الجمعية وإبرام الاتفاقية أملا في انطلاق المشروع وبدايته شتنبر المقبل (2016). لكنه في الآونة الأخيرة ومع حمى الانتخابات التشريعية وتسخيناتها وحملاتها المعجلة والتي أفقدت البعض البصيرة والتبصر( كما جاء في خطاب العرش) بادرت رئاسة المجلس في سياق تقديم خدمات هذه المناسبة الانتخابية إلى وضع حافلات النقل المدرسي رهن إشارة بعض طالبيها لرحلات أو النقل إلى مهرجانات “قوافل” و”كواسر” … دون استشارة أو حتى إعلام وإخبار الجمعية (تودا الخير) المتعاقد معها رسميا وفق “اتفاقية / إطار” واضحة الالتزامات والحقوق ..

ما نعتبره -بصفتنا عضو بالمجلس- إقصاء وحكرة ليس للجمعية فحسب، بل تجني على المشروع التربوي بأكمله والمأمول انطلاقته بتيوغزة. ذات الممارسة اعتبرها أغلب أعضاء الجمعية غير معقولة بالبتة، خاصة وأن من التزامات الجمعية صيانة وإصلاح الحافلات … وأن استغلال هذه الناقلات في الرحلات والنقل سيؤثر لا محالة سلبا في حالتها ووضعها التقني والميكانيكي ما سينجم عنه إثقال كاهل الجمعية بمصاريف الإصلاح ….

هذا ما جعل بعض أعضاء الجمعية يلوحون برفع شكايات إلى عامل الاقليم في حين هدد آخرون بتقديم استقالاتهم من مكتب الجمعية. فإلى متى ستظل الانتخابات وحساباتها وحملاتها قبل الآوان سببا مهددا بعصف ونسف مشاريع اجتماعية عامة؟. وما موقف عامل الإقليم مما يجري بتيوغزة الموضوع بخصوص ؟