يوميات صيفية من تيزنيت (1) . بقلم: إبراهيم الكابوس

Diapositive1

أصر ابني على زيارة فضاءات المعرض الوطني لتنمية المراعي رغبة منه في رؤية الجمال و الماعز على حد تعبيره. وطبعا لا يمكن رفض طلب طفل لا يتعدى عمره السادسة. تحملت عناء اخذه إلى هناك.
عظيم ما يقوم به المنظمون . فتيات حسناوات في الاستقبال يرحبن بك بابتسامة جد عريضة و يقدمن لك جميع الارشادات. هههههههه
المهم انبهر الولد بما شاهد بحكم صغر سنه وهذا امر طبيعي. سألني أسئلة كثيرة و التقطت له صورا مع القطيع ، طبعا ، على امل ان لا ينظم إلى ذلك القطيع.
ونحن نهم بمغادرة المعرض سألني الطفل سؤالا لم يكن في الحسبان. “إزْدْ لَّانْ غِـيدْ إشْفَّارْنْ؟” بما معناه هل يوجد هنا لصوص؟
لم اعرف كيف اجيب. فقلت له هل تسأل عن اللصوص الصغار ام الكبار ؟
الصغار و الكبار. ما الفرق اذن أبتي؟
بدات في شرح الفرق بين النوعين. لم يستوعب الفرق فقال : “بابا اشفار هاتي اشفار كايكا زوند ايمقور زوند ايمزي”. بما معناه اللص لص سواء كان صغيرا او كبيرا.
درس كبير تعلمه الطفل بسرعة ، ربما لم نتعلمه الا بشق الانفس ، و أتمنى ان لا تغير مناهج المدرسة المغربية الفاشلة رأيه يوما ما.
انصرفنا و لا زالت أسئلته المحرجة تنهال علي.
غير انني وانا انصت اليه ، بين الفينة و الأخرى استرق السمع لاعرف ما يدور في الشارع . و الطريف في الامر انني اسمع بلادات لو علم اصحابها مدى سخافتها لانتحروا قبل النبس بها. من بين هذه السخافات حوار كالتالي بين شابتين:
-المشاكل كلها منك.
-كيف؟
انت الي تعطلتي، كون جيتي بكري كون دخلنا إلى الداخل و تصورنا مع السي فلان و السي فلان و خذينا التيليفون ديالهم راكي عارفا الشهر 10 مابقا ليه والو….. نضبروا حتى حنا على شي بوسط………. تيت تيت تيت تيت
ازعجنا منبه احدى الطاكسيات فلم أتمكن من اتمام المسلسل الشيق.
نموذج بسيط لما يروج و يموج بهكذا مهرجانات. و حتى اللي ما شرا غير اتنزه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق