بات مسؤولو أكاديمية كلميم واد نون للتربية والتكوين، في وضع لا يحسدون عليه بخصوص اختبار اللغة الفرنسية في الامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة سلك الإعدادي، بعد تسرب معطيات تفيد بوجود نتائج وصفة بـ”الكارثية” في هذه المادة على صعيد الجهة، قالت “مصادرنا” بأن نسبة هامة من المترشحين والمترشحات حصدوا في اختبارها نقطا جد متدنية وضعت مستقبل البعض منهم على كف عفريت.

ووفق إفادة عدد من المهتمين بالشأن التعليمي،  فإن السبب يكمن في وضع أسئلة حول نص للأديب المغربي ” محمد خير الدين” الذي تدرس نصوصه لتلاميذ الباكلوريا، بل ان من بينها ما هو موضوع ” مصوغة ”  بشعبة اللغة الفرنسية بالمستوى الجامعي.

هذه الأسئلة المدرجة في الاختبار الذي أجري الأسبوع الماضي، تفوق بكثير القدرات المعرفية لتلميذ يدرس بالسنة الثالثة إعدادي، مع العلم بأن جل هؤلاء  التلاميذ  يجهلون معرفة الكاتب ” محمد خير الدين”، فما بالك بتحليل كتاباته الأدبية الصعبة حتى على الطلبة الجامعيين .

وعلى ما يبدو  فالمشرف أو المشرفين على اختبار مادة اللغة الفرنسية في امتحانات الإعدادي بالأكاديمية، اختلطت عليهم أسئلة الإعدادي والباكلوريا، خصوصا في ظل وجود نسخة من عناصر الإجابة على ذات هذه الأسئلة وزعت على المصححين  (الصورة1) وقد كتب عليها في الأعلى ” عناصر الإجابة للامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة الباكلوريا”؟؟؟؟، عكس ما دون في أوراق “الامتحان الامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة سلك الإعدادي”.

 ليتبين أن الاختبار يتعلق بالفعل بمستوى الباكلوريا بدل الإعدادي حسب ما هو وارد في هذه الوثيقة التي كشفت عن “خلل” يتحمل مسؤوليته مجموعة من المسؤولين بالأكاديمية.

وفي ظل هذه الوضعية، أصبح لزاما على وزارة التربية الوطنية، وأكاديمية كلميم واد نون، التدخل العاجل من اجل فتح تحقيق واتخاذ القرار المناسب إنصافا للمترشحين والمترشحات وأولياء أمورهم الذين يعيشون أياما عصيبة.

هذا وعلاقة بالموضوع، تشير ” نون توداي” إلى أنها تنتظر رد كل من يعنيه ما ورد في المقال أعلاه.  

نون توداي- كلميم