شبكة جمعيات امجاض تنظم لقاء تواصليا حول الإشكالات المرتبطة بالأرض

Diapositive1

في إطار مهامها الترافعية, و تفعيلا لبرنامج عملها السنوي, عقدت شبكة جمعيات إمجاض تيزلمي, يوم الأحد 5 ماي 2016 لقاءا تواصليا مع ساكنة منطقة تينكرتيل بجماعة سبت النابور حول موضوع ” الإشكالات المرتبطة بالأرض, مافيا العقار ب تنكرتيل و تازروالت نموذجا”. اللقاء حضره إلى جانب ممثلي مكتب الشبكة, أعضاء مكتب مجلس جماعة النابور, و ممثلي المجتمع المدني و سكان المنطقة.

اللقاء كان مناسبة للتذكير بكل الإشكالات التي توجه سكان المناطق الجبلية و عموم ساكنة سوس الكبير مع المندوبية السامية للمياه و الغابات التي لا تزال ممعنة في انتزاع أراضي السكان المحليين باسم التحديد الغابوي, وفي حماية الخنزير البري و عصابات الرحل و استنزاف الثرواث المعدنية و الغابوية و الحيوانية دون أي استفادة لهذه المناطق, دون أن ننسى مافيات العقار التي تزيد من معاناة السكان.

اللقاء كان مناسبة أيضا للوقوف على اخر تطورات ملف ” عقار تاغزوت ” الذي يحاكم بسببه في ملفات جنحية,  منذ سنوات عدد من سكان المنطقة بعد وقوفهم في وجه أحد مافيات العقار الذي أراد الإستيلاء على أكثر من  ثمانية (8) هكتارات من أراضي القبيلة بعقد عرفي مصادق على صحته بمدينة الدشيرة و الذي استطاع استصدار أحكام ابتدائية اخرها  الإدانة ثلاثة أشهر نافذا و غرامة مالية  في حق هؤلاء و بينهم نساء. و هم الذين ينتظرون من القضاء إنصافهم استئنافيا بأكادير, خاصة أنهم يتوفرون على كل الوثائق التي تتبث تصرفهم و استغلالهم للعقار موضوع الترامي لقرون أبا عن جد.

و خلال اللقاء التمس السكان المتضررون, دعم و مساندة الشبكة و المجلس الجماعي و الجمعيات الحقوقية و الفعاليات المدنية, و فضح هذه الممارسات و نقلها إلى مختلف المنابر الإعلامية السمعية و البصرية و المقروءة. مؤكدين عزمهم الإستمرار في الدفاع عن أرضهم بكل الأشكال النضالية السلمية, غير ابهين بكل اساليب الترهيب و المتابعات القضائية التي ينهجها هؤلاء و أمثاله ممن يستغلون فساد البعض و جهل البعض الاخر و محدودية مواردهم المادية للترامي على الأملاك الخاصة للسكان. داعين في نفس الوقت الدولة من خلال القضاء الى تحمل مسؤولياته في إنصاف هذه الفئات المتضررة.

كما تم خلال نفس اللقاء عرض تجربة سكان إدعيسى بأيت كرمون مع أشخاص مدعومين من نفس العصابة و التي حاولت الترامي على أملاكها بمنطقة تازروالت, إلا أن عزيمة السكان و اتحادهم حالت دون مرادهم و هم اليوم ينتظرون حكم المحكمة في القضية التي رفعوها ضد هؤلاء.

و قد اختتم اللقاء بالدعوة الى الاتحاد و تجاوز اسباب النزاع, مع تكوين لجنة خاصة من مجموعة محددة من ابناء المنطقة يعهد إليها بمتابعة الملف مع الشبكة , و تفعيل كل المقترحات الجدية و التوصيات التي تمخضت عن اللقاء, مع التأكيد على ضرورة تنظيم لقاء ثان موسع بعد شهرين في مكان سيحدد لاحقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق