تقرير عن تخليد جمعية تيللي نودرار للسنة الامازيغية الجديدة
تخليدا للسنة الأمازيغية الجديدة 2966 نظمت جمعية تيللي ن أدرار لقاء ثقافيا تحت شعار: “إيض إيناير: تشبث بالأرض و تجديد لروح المقاومة” يوم الأحد 31 يناير 2016 بالمقر القديم لبلدية أيت باها.
المناسبة كانت فرصة لإعطاء وجه آخر لتخليد السنة الأمازيغية الجديدة من خلال استحضار البعد المعرفي و التغاضي قدر الإمكان عن البعد الفلكلوري المبتذل الذي سار موضع الاحتفال والتخليد لدى فئات عديدة من المجتمع.
استهل هذا النشاط بدقيقة صمت ترحما على الشهيد عمر خالق إزم، شهيد القضية الأمازيغية. بعدها كان الحضور مع شريطين وثائقيين. الأول تناول حدث اعتلاء الملك الأمازيغي شيشونغ عرش مصر في 950 سنة قبل الميلاد و العلاقة التي تربط إيمازيغن – سكان شمال إفريقيا- بمصر. الشريط الثاني تناول بعض رموز المقاومة خلال القرن العشرين و مساهماتهم في تحرير الوطن.
بعدها كان الحضور مع مداخلة الأستاذ حسن أومولود الذي تناول من خلال قراءته لسبع مؤلفات أمازيغية : ” فضاء الهوية في الأدب الأمازيغي المعاصر”. المكان في الأدب الأمازيغي المعاصر – يقول حسن أومولود- ذو روح متعطشة و حالمة وفي نفس الوقت ذو صوت ثائر. هذا البعد الثوري في الأدب الأمازيغي نابع – حسب الأستاذ- من الإحساس بالغربة على أرضنا رغم كونها لنا مستدلا بذلك بمجموعة من الاقتباسات التي تحيل إلى الموضوع. ليركز بعدها على ثلاث مفاهيم أساسية اعتبرها تشكل نقطة التقاء بين المؤلفات التي استقرأها، تتجلى هذه المفاهيم في: الاعتراف – الحرية – الأمل.
الحضور كان في الموعد من خلال فتح نقاش تمحور حول الشريطين وكذا مداخلة الاستاذ المحاضر، بعد استراحة شاي، أتحفت فرقة أدرار باند الحاضرين بمقطوعات غنائية من الريبرطوار الفني الأمازيغي الملتزم.
