تأملات في الزمن الأمازيغي : انتظارات الأمازيغ 2963

والأمنية الحقة بالنسبة لنا كأمازيغ أن نتخلص من مشاكلنا الدائمة التي لا تبدو أنها لاتتغير بالرغم من توالي السنين ، فقد انتا بت الأمازيغ هذه السنة 2962 مجموعة من النكبات والمعاناة منها :

قبائل تحتج هذه السنة امام البرلمان مطالبين بحقهم في استغلال اراضي اجدادهم  منددين بسياسة نزع الاراضي التي تنهجها الحكومات السابقة مستعملة قوانين تعود الى مرحلة الاستعمار كأننا نعيش روح استعمارية بعد مغادرته  لبلادنا مند سنة  1956. إن الإجهاز على أراضي القبائل الأمازيغية هو نسف للثروات والموارد المتبقية للأ مازيغ . والأ منية الحقة بالنسبة لنا خلال هذه السنة ، هي وضع حد لهذه السياسة وإرجاع الأراضي لأ صحابها …

إنتابت الأمازيغ  كذلك هذه السنة حالة الركود السيا سي والعجز عن التحديث ، والإستكانة للمظالم اليومية , فلم يعرض أي حزب مظالم اليومية للأمازيغ الا قلة قليلة فأ يهما تكلم يا سادة داخل قبة البرلمان عن معاناتنا مع الملك الغاباوي والرعي الجائر والخنزير البري.. . فالأ منية بالنسبة لنا خلال هذه السنة هي المطالبة بحزب أمازيغي حقيقي  يكون قريب من مشاكل الأمازيغو حيث  لهم كامل الحق بالاعتزاز بهويتهم و لهم كامل الحق في تاسيس احزابهم وفق مرجعيتهم الديمقراطية الاصيلة ، لان الامازيغيين ، منذ الاستقلال ، ظلوا خارج اللعبة السياسية وفق مرجعيتهم الامازيغية .

اعتقد  ان الخيار السياسي مطروح على طاولة النقاش الامازيغي، حيث من الطبيعي ان نساند هذا الخيار الاساس، لان الاحزاب السياسية في المغرب ، مع احترامي لبعضها ، لم تستطع التعامل مع الامازيغية كايديولوجية سياسية اصيلة في مجتمعنا بل تم التعامل معها في احسن الاحوال كشأن ثقافي صرف و كصوت انتخابي في القرى و أعالي الجبال من اجل تنمية العالم القروي والقضاء على البطالة كشعار ظل ينتظر التحقيق على ارض الواقع منذ اواخر خمسينات القرن الماضي الى اليوم .

التصحيح والإنصاف من أجل مستقبل الأمازيغ، وتاريخ المغرب :
لم يكتب الأمازيغ تاريخهم، وتظل وجهة نظرهم غائبة في الروايات والكتابات التي تناولت تاريخ شمال إفريقيا منذ العصر القديم إلى الزمن الراهن. هذا هو العامل الكبير الذي أفضى إلى تحريف الحقائق وتعميم المغالطات حول العديد من الوقائع والمجريات، وحول مساهمات الأمازيغ ووجودهم التاريخي وتنظيماتهم السياسية والاجتماعية. وأدوارهم وحضورهم في سيرورة الأحداث والتحولات التي عرفها شمال إفريقيا على امتداد أكثر من ثلاثة وثلاثين قرنا. ونتيجة لهذا الغياب، ولعدم مساهمة الأمازيغ في تسجيل التاريخ الذي صنعوه وعاشوه، أو ربما ضياع كتابا تهم بعد إتلاف خزانة قرطاج، فقد بقيت شهادة الماضي محصورة في ما وصل من مكتوب الوافدين أو الأجانب، الذين احتكروا رواية الوقائع بالشكل الذي لا يخفى تحيزه بما يعلي وجهة نظرهم، ويعظم شأنهم ويخدم مصالحهم. و على امتداد تاريخ المغرب  كان  الدور المحوري لهم في الدفاع عن البلاد، ومواجهة الاستعمار والأقوام الوافدة، بل إن “إيمازيغن” كانوا الطرف الذي ارتبط وجوده ومصالحه على الدوام بمصلحة البلاد، في عز فترات التوتر والصراع التي عرفتها سيرورة تقلب الحكم وتضارب المصالح، وتحالف أطراف أخرى مع الدول الأجنبية.
المطالبة بإنصاف اللغة الأمازيغية وجعلها لغة رسمية كما أقرالدستور الجديد ،و إقرار الفاتح من السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية   .

الشأن المحلي التيزنيتي :

في الشأن المحلي التيز نيتي نطالب با لمزيد من البنيات التحتية والهدف من ذالك هو خلق جو           من الإ ستثمار داخل المدينة وهي الأمنية التي يتمناها الكبير والصغير لتوفير فرص الشغل وإنعاش التنمية فيها ، فهي مدينة مازالت فتية، ولابد من الإهتمام بالحي الصناعي  ،وفتح أوراش الإستثمار في أكلو… في الميدان السياحي والإهتمام بموانئ الصيد البحري والنهوض بالسياحة الجبلية  ،وكل مايتعلق بها من إعطاء أهمية لصناعة التقليدية في تافراوت وأنزي وتيغمي ووجان وبونعمان  والساحل ورسموكة … وتنمية التعاونيات والإهتمام بصفة عامة بالسياحة التضامنية والصناعة والتجارة والفلاحة والسياحة بإعتبارهما قنطرة نحو إقلاع أقتصادي هادف وناجح ولا يتحقق ذلك إلا بنية صادقة من طرف المجلس البلدي في توفير مجموعة من الشروط والإمتيازات للمستثمرين الخواص أبناء المدينة وغيرهم ، وخلق جو من الثقة والأمن والديمقراطية والتقليص من الضرائب وتوفيروتسهيل المساطرالقانونية والإدارية…

على المستوى التعليمي :

المطالبة بإنشاء المعاهد العليا ونواة جامعية داخل المدينة عوض السفر الى مناطق بعيدة و دون أن يستفيد أبناء مدينة تيزنيت من المنحة الجامعية كغيرهم من أبناء المناطق الجنوبية…

على المستوىا البيئي :

الأمنية الغالية لهذه المدينة هي توقيف محطة توليد الكهرباء بالفيول ولأ نها وباء  يهدد الإ‘قلبم ومستقبله وامنه البيئي ، ونؤيد جمعيات المجتمع المدني بتيزنت التي قامت بأشكال نضالية بجميع  تلويناتها ، و كانت ضد فكرة إقامة المحطة الحرارية بتيزنيت، حيث نظمت مجموعة من المسيرات       و الوقفات الاحتجاجية للتعبير عن رفض المشروع وتحسيس الساكنة بسلبيات و أضرارهذا المشروع ، إ ذ جتمعت يوم الخميس 13 دجنبر 2012 علئ الساعة السادسة مساءا بالمركز السوسيوثقافي أفراك بتيزنيت لمناقشة سبل تحريك ملف المحطة الحرارية بالفيول التي تعتزم وزارة الطاقة والمعادن إنشاءها بتيز
نيت، ويشكرون علئ ذلك  ،ولكن لا بدمن بدل  الجهود الإضافية لوضع حد لهذا الوباء الذ ي يهدد التنوع البيولوجي والتوازنات الإيكولوجيا بالمنطقة ، ومطالبة المسؤوليين بتشجيع مشاريع الطاقة  المتجددة والنظيفة صديقة البيئة .

في المجال البيئي كذلك  أمنية اخرى هذه السنة هي وضع حد لمطرح عين الزرقاء وهو كابوس يؤرق الإنسان التيزنيتي وهذه مدة طويلة…   

وكل عام وأنتم بخير

أسكاس أمبركي2963 زغ

الأستاذ : الحسين البقالي أستاذ باحث وفاعل جمعوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق