إلتفاتة للممرض ….

p

الممرض كالأستاذ،قلما يعطى حقه وتقدر مكانته في مجتمعاتنا،إلا أنه الشخص الذي يسعى دائما لرسم الإبتسامة على وجوه أنهكها المرض.
ففي كل عام يحتفل به سواء على المستوى العالمي أوالوطني،وما يهمنا نحن هو حال ممرضنا المغربي،والسؤال المطروح هل يكفي يوم وحتى أسبوع إحتفالا بفئة تعاني في صمت؟
ألا يجدر بنا أن نطل على حال هؤلاء في مستشفياتنا العمومية،لنغير حال التمريض في مملكتنا؟ خصوصا أن الوضعية جلية للعيان ولاتحتاج للكثير من الكلام والتفسير،ظروف العمل صعبة على الكثيرين وهنا عندما أقول الممرض أقصد بها كلا الجنسين،النساء الممرضات يواجهن القسط الأكبر من الصعوبات فعلى سبيل المثال ساعات العمل الطويلة وغياب الأمن جانب المستشفيات مايعرضهن للخطر عند نهاية عملهن وخاصة عند فترة المناوبة الليلية وصعوبتها لأم لديها مسؤولية الترببة تجاه أبنائها،وكذا المضايقات التي يتعرضن لها من طرف العديدين ومن قبل بعض المرضى،دون إغفال مشاكل أولئك الذين يمارسون عملهم الشريف بالقرى النائية في غياب تام لأبسط الشروط سواء في السكن وظروف العمل، علاوة على ضرورة التنقل يوميا في طرقات وعرة من أجل تقديم يد العون والتمريض لساكنة أنهكتها تضاريس وظروف عيشها في رقعة معينة،الأمثلة كثيرة يصعب حصرها وتطرقنا لبعض النماذج لعلنا نوفق في إيصال ولو نسبة قليلة مما تعانيه هذه الفئة.
مانسعى لنصل إليه هو أن يعاد النظر في الكثير من الأشياء،من بينها ظروف الإشتغال ليحس الممرض أنه فعلا مكرم،فليس بوردة أو شهادة تقديرية سيتغير واقعه،هناك من يضحي بالغالي والنفيس من أجل القيام بواجبه تجاه المريض، وآخرون يبتعدون لأيام عن عائلتهم للقيام بواجبهم على أكمل وجه.
لكن وكأي مجال فمهنة التمريض لاتخلوا من أشخاص يسيؤون لصمعة هذه المهنة الشريفة بطريقة أو بأخرى،فئة تمتص دماء المواطنين دفعها جشعها إلى إستغلال موقعها لإبتزاز المواطن،أشخاص تسقط عنهم صفة الممرض مباشرة عندما يطمع أحدهم في جيب المواطن الذي يلج إلى المستشفى من أجل الحصول على العلاج،ويبقى أملنا كبير في أن تطرد هذه البكتيريات إن صح التعبير من جسد المستشفيات المغربية.

بقلم فيصل بوحيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق