منتدى المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية سيناقش موضوع : ” المناخ و الطاقة: أية فرصة للمغرب؟ “

Photos Forum ENIM

أسبوع يفرق عن الدورة السابعة عشر لمنتدى المقاولات بالمدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط الذي ستنظمه لجنة منتدى المقاولات المنضوية تحت لواء جمعية طلبة المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية يومي 13 و 14 أبريل 2016 تحت شعار:” المناخ و الطاقة: أية فرصة للمغرب؟ ”

شعار يعكس رغبة المغرب في مواجهة التحديات المناخية، و ذلك من خلال مشاركته الفعالة في قمة المناخ بباريس ، بالإضافة إلى استضافته للقمة القادمة بمراكش من 7 إلى 18 نونبر 2016.

فالمملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي رفع تحدي الانتقال الطاقي إلى 52% في أفق 2030، باتت تمتلك خارطة طريق واضحة المعالم في هذا المجال. إذ تعتزم المملكة بناء خمس محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، أولها محطة نور واحد بورزازات، و التي تعد المحطة الشمسية الأضخم في العالم. مما يؤكد على أن المغرب يمكن أن يصبح في قادم الأيام مصدرا أساسيا للطاقة النظيفة لبلدان أوروبا، و أنه منخرط بقوة في الجهود الدولية الرامية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية و عليه، و وعيا منها بمدى أهمية الموضوع، حرصت اللجنة المنظمة على أن تكون دورة هذه السنة أرضية للنقاش حول الاستراتيجية الوطنية الطاقية، و جهود المغرب لفائدة المناخ المتمثلة في دعم مشاريع الاقتصاد الأخضر و تشييد محطات للطاقات البديلة، و ذلك من خلال تنظيم محاضرتين.

كما أن المغرب، فاعل مهم في مجال الاستثمارات الطاقية بحيث أكد جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه الموجه إلى مؤتمر (كوب 21)، على” أن المملكة المغربية، في إطار نفس الرؤية التي تعطي الأولوية للمدى البعيد، قد أصبحت في الآونة الأخيرة، أحد أهم الفاعلين في مجال الانتقال الطاقي في العالم، وفي القارة الإفريقية بصفة خاصة.” من هنا تبرز أهمية عنوان المحاضرة الأولى التي سيؤطرها مجموعة من الفاعلين  في مجال الاستثمارات الطاقية، أبرزهم السيد بدر إيكن، المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، السيد أحمد نقوش، المدير العام لشركَة “ناريفا”، التابعة للشركة الوطنية للاستثمار، بالإضافة إلي السيد إدريس زجلي رئيس الجمعية المغربية لتنمية الطاقات المتجددة. و ذلك للحديث عن المشاريع المنجزة في قطاع الطاقات المتجددة من أجل التغلب على تحديات الطاقة، و الآفاق المستقبلية التي ستتيحها للمغرب.

إن حدث استضافة المغرب لقمة المناخ الثانية و العشرين يشكل دليلا قويا على الأهمية القصوى التي يوليها المغرب للتهديدات التي يواجهها كوكب الأرض. غير أن هذه الجهود لا يمكن أن تعطي أكلها إلا بانخراط المجتمع المدني  في البحث عن حلول لخفض انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون. من هذا المنطلق، استمدت اللجنة المنظمة عنوان محاضرتها الثانية التي سيؤطرها كل من السيد أمين حمي رئيس الفيديرالية الوطنية للمدن و القرى الخضراء ، و مهندسون شباب للحديث عن واقع المدن الخضراء بالمغرب و دور التكنولوجيا في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

علاوة على تنظيم محاضرات تهدف لدفع الطالب المهندس ليكون متابعا للسياسات الوطنية الراهنة، تحرص اللجنة المنظمة على أن تكون دورة هذه السنة فرصة للتعريف بالمدرسة الوطنية  العليا للمعادن، و عرض إنجازاتهم و ابتكاراتهم، و نخص بالذكر السيارة التي تعمل بالطاقة الشمسية ، و التي تشارك في سباق وطني، بالإضافة إلى عرض السيارة التي تشارك في السباق الدولي ، و إنجازات نادي الكهروميكانيك. كما ستكون دورة هذه السنة فرصة لفعاليات المجتمع المدني لتقديم برامجهم لطلبة المدرسة الوطنية العليا للمعادن.

هذا و سيتجدد اللقاء، خلال هذه السنة، بين الطلبة المهندسين من جهة، و المقاولات و الخريجين من جهة أخرى، من أجل تقريب الطالب المهندس من تحديات سوق الشغل، إضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية تضمن اندماجه في ميدان المقاولات.

بقلم: علي الحموشي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق