لقاء إقليمي بسيدي إفني لأجرأة عتبة الانتقال بين الأسلاك التعليمية ونداءات نقابية لتفعيل المعاملات بالسك الابتدائي ‎

ifni education

تنفيذا للمذكرة  الوزارية رقم 159/14 بتاريخ 25 نونبر 2014 والمذكرة  رقم104 /15 بتاريخ 22/10/2015 باعتبارها الوثيقة التأطيرية لتفعيل تدبير عتبة الانتقال بين الأسلاك والمذكرة رقم 099/15 بتاريخ 12/10/2015 المؤطرة للتنزيل الأولي للرؤية الإستراتيجية 2015-2030 من خلال تفعيل التدابير ذات الاولوية: التدبير الثاني، أشرف مولاي عبد العاطي الأصفر مسؤول قطاع التعليم بسيدي إفني آخر الأسبوع الذي نعيشه بمقر المديرية على لقاء تواصلي  بحضور النقابات الأكثر تمثيلية بسيدي إفني .

وقد أكد المدير الإقليمي للوزارة المعنية في تصريح للموقع  أن هذا اللقاء مع النقابات اليوم يأتي بعد لقاءات سابقة مع رؤساء المؤسسات التعليمية بالإقليم والمنتخبين وجمعيات الآباء والأمهات وأطر التوجيه والتخطيط بالمديرية  في إطار مقاربة تشاركية نهدف من ورائها إنجاح تنزيل التدبيررقم2 والخروج باقتراحات أولية لبرنامج عمل وخطة إقليمية حول التدبير للرفع التدريجي لعتبات الانتقال بين المستويات والأسلاك التعليمية لبلوغ العتبة المعيارية في أفق السنة الدراسية 2017-2018، مع العمل على تحكم التلاميذ في الحد الأدنى من التعلمات الأساس وتطوير كفاءات الأستاذات والأساتذة في مجالات التشخيص والتقويم والدعم التربويين.

هذا وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من المدير الإقليمي والذي شكر فيها النقابات على جديتها مثنيا على حضور كل الإطارات النقابية، متحدثا عن الرؤية الاستراتيجية للوزارة والهادفة الى تحقيق مبدأ التحكم في التعلمات الأساس من قبل المتعلمين مع تحقيق العتبة المعيارية ،مذكرا بضرورة تظافر الجهود ضمن فريق عمل وفق تواصل أفقي.

كما أوضح الأصفر أن هدف الوزارة في الشروع في أجرأة تدبير”عتبة الانتقال بين الأسلاك”، يتجلى في معالجة إحدى الإشكاليات الرئيسية التي تعاني منها المنظومة التربوية، والمرتبطة أساسا بانتقال عدد من التلاميذ من مستوى تعليمي لآخر، دون حصولهم على الحد الأدنى من التحكم في التعلمات الأساس، كما أن هذا التدبير يهدف إلى تصحيح الوضع من خلال خطط عمل ترمي إلى ضمان تحكم التلاميذ في الحد الأدنى من التعلمات الأساس كشرط للنجاح، والرفع التدريجي لعتبات الانتقال بين المستويات وبين الأسلاك  التعليمية .

 اللقاء كان  مناسبة لتقديم العرض التأطيري المتعلق بتدبير عتبات الانتقال وتقديم البرنام المعلوماتي من طرف عزيز أشكاض إطار بالمديرية تحدث فيهما عن السياق العام لهذا المشروع وكيفيات تفعيله اعتمادا على  التشخيص بناء على النتائج الدراسية ليخلص إلى السؤال المركزي الذي مفاده “كيف يمكن رفع العتبة مع التحكم في التعلمات الأساس؟”معرجا على مجموعة من المخاطر والإكراهات كعدم موثوقية تدرج عتبات الإنتقال مع التمكن من التعلمات الأساس وغياب التنسيق مع التدابير الأخرى ذات الصلة وخصاص في الموارد البشرية وأخيرا إشكالية انعدام التعليم الأولي في المناطق النائية بالعالم القروي .

 ثم انتقل الحاضرون إلى عرض من تأطير عياد الجيد حول الدعم المد رسي من أجل التحكم في التعلمات الأساس مبرزا أهمية إشراك النقابات في التعبئة والتأطير لتفعيل عتبة الانتقال عبر الأسلاك التعليمية لينطلق إلى إبراز السياق العام لمداخلته والمتمثلة أساسا في تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي مشددا على أن الدعم التربوي حق من حقوق التلاميذ المتعثرين (المادة 6 من الرؤية الاستراتيجية) مفصلا بعد ذلك من خلال دروس تطبيقية كيفية أجرأة الدعم خصوصا في التعلمات الأساس ( القراءة ،الرياضيات، الفرنسية).

ثم أخذ الكلمة بعد ذلك مدير ثانوية 30 يوينو حول معالجة التعثرات من منطلق مشروع المؤسسة حيث قدم تجربة ميدانية لمعالجة التعثرات التي يعاني منها تلميذات وتلاميذ الثانوية مثنيا على مجهودات الأساتذة حيث تبين من خلال الإحصائيات التي قدمها تقلص نسبة التعثر والتأخر الدراسيين وارتفاع نسبة التحصيل عند جل التلاميذ بالمؤسسة التي تعتمد المقاربة التشاركية وذلك بإشراك جمعية الآباء والأمهات في كل ما يتعلق بالدعم سواء داخل المؤسسة أو خارجها .

 أما العرض الأخير فكان من تقديم رئيس مكتب الامتحانات بالمديرية أبوبكر بوروان حول نسب النجاح وعتبات الانتقال منذ 2013  ،حيث أكد المتحدث نفسه انخراط المديرية الإقليمية بسيدي إفني في تدرج رفع العتبة بالسلك الإعدادي من 8,40 سنة 2013 إلى 9,00 سنة 2015 ومن 4,50 إلى 4,90 سنة الموسم الماضي مما يؤكد أن المديرية عرفت تطورا كبيرا في نسبة النجاح بأقل من 5 كمعدل خصوصا في الإبتدائي خلال الموسم الأخير 2014/2015 .

 ليفسح المجال بعد ذلك لمداخلات النقابات والذين أكدوا في تصريحات متطابقة للموقع على ضرورة تفعيل المعاملات في مكونات اللغة العربية أو الفرنسية سواء العلمية منها أو الفنية وإعطاء الأولوية في هذه المعاملات للتعلمات الأساس ،مؤكدين أن عجلة التعليم ببلادنا لازالت متعثرة ببنيات مهترئة وميزانيات صرفت دون حسيب أو رقيب ( في إشارة إلى المخطط الاستعجالي) داعين إلى تفعيل لجان المواكبة واليقظة فيما يخص الدعم التربوي والتكويني وتبسيط مساطر البناء فيما يتعلق بالتعليم الأولي خصوصا في العالم القروي تفعيلا لما جاء في توصيات  PAGESM والذي يعطي الأحقية لرئيس المؤسسة في اتخاذ القرارات المناسبة بمؤسسته  في إطار اللاتمركز الذي سيستدعي الاستقلالية الإدارية والتربوية والمالية مع العمل على ترسيخ نهج اللامركزية واللاتمركز من خلال مراجعة الهيكلة الحالية للوزارة بما يضمن تفويض الصلاحيات والاختصاصات من الوزارة إلى المديريات الجهوية ومنها إلى المديريات الإقليمية، فالمؤسسات التعليمية في أفق منحها الاستقلالية أوسع واكتفاء المصالح المركزية بالوظائف الإستراتيجية كالتأطير والتوجيه والمراقبة والتقييم ، مع ضرورة التوفر على إرادة حقيقية للنهوض بالمدرسة المغربية في إطار مبدأ تكافؤ الفرص أمام الجميع إضافة إلى خطة التواصل والانفتاح في إطار مقاربة تشاركية من أجل حكامة جيدة في المنظومة التربوية والتي يشكل التلميذ والأستاذ أحد مكوناتها الأساسة .

                                                                                                               الحبيب الطلاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق