الدورة السابعة لالموقار إدرنان بباريس

 

13

عرفت منطقة ريس أورانجيس Ris-Orangis بضواحي باريس يوم السبت 26 مارس 2016 منطقة  تنظيم الدورة السابعة لالموقار إدرنان الذي تنظمه جمعية إرسموكن Espoir du Sud بشراكة مع جمعية أنزي للمغاربة المقيمين بالخارج. وقد حضر هذا الملتقى عدد كبير من أبناء الجالية المقيمين بفرنسا بالاضافة الى ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني من كل من إرسموكن ودائرة أنزي، نذكر منها: – جمعية المهاجر لتنمية دائرة أنزي، جمعية ارسموكن espoir du sud (فرنسا)، جمعية أمل أنزي ،جمعية ولاد النومر (المعدر الكبير)، جمعية اكرض نتكيدار آيت موسى أوعلي للتنمية القروية (أثنين أداي)، جمعية تيتريت لادماج المرأة القروية (أنزي) – جمعية تامرا للتنمية القروية (أثنين أداي)، جمعية إكروما (أنزي). كما استجاب للدعوة عدد من رؤساء المجالس المنتخبة منهم : رئيس المجلس الاقليمي لتزنيت السيد عبد الله غازي، رئيس المحلس الجماعي لإرسموكن و رئيس المجلس الجماعي لأنزي، كما عرف الملتقى حضور بعثة من الفقهاء والأئمة من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج إلى جانب قنصل المملكة بمنطقة كوربيي إسون Crbeil-et-sôane. وقد انطلقت فعاليات هذا الملتقى بصبيحة دينية وعظية أطرها أئمة وفقهاء مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.

وبعد وجبة الغداء تفضل المشاركون الى بدأ اجتماع موسع حول التنمية المحلية ترأسه السيد عبد الله غازي بصفته رئيس المجلس الاقليمي وشارك فيه ممثلون عن كل الجمعيات المذكورة اعلاه والمنتخبين المحليين. تطرق المتدخلون في هذا الاجتماع الى النقط التالية:
– الاشارة الى اهمية الدور الذي يلعبه المهاجر والجالية المقيمة بالخارج في التنمية المحلية
– تطوير هذا الدور من مصدر مادي للعائلات بالمنطقة الى مصدر للمشاريع المدرة للدخل
– اهمية تشجيع المهاجرين على الاستثمار محلياً في المنطقة
– سرد بعض المؤهلات التي تزخر بها كل من منطقة انزي وارسموكن (طبيعة، ثقافة، بنيات تحتية، يد عاملة،…) والتي تساعد على الاستثمار في المجالين السياحي والفلاحي
– مناقشة لبعض المشاكل التي تعيق الاستثمار بالمنطقة (مشكل العقار، الخنزير البري، الأمن، بعد المستشفيات،…)
– أهمية وجود تظاهرات لفائدة المهاجرين والجالية محلياً في مجال التنشيط الثقافي من أجل دينامية أكبر واندماج للمهاجر وترسيخ انتمائه الثقافي
– ضرورة تظافر الجهود من أجل الحد من زحف التحديد الغابوي بالمنطقة عبر  طرق عقلانية وقانونية كالتحفيظ الجماعي
– ضرورة نهج سياسة تقاربية بين الجمعيات والساكنة من جهة والجمعيات والمجالس المنتخبة من جهة أخرى لانجاح مسلسل التنمية بالمنطقة.
– الاشارة الى وجود نخبة من المنتخبين الجدد مستعدون للعمل بمقاربة تشاركية موسعة لاجل تحقيق الاهداف التنموية المتوخات
– ضرورة تظافر جميع الجهود من أجل الانخراط في التنمية المحلية : جمعيات، منتخبون، ساكنة، مسؤولين، وجالية…
وقد تخلل هذا الاجتماع فقرة الاسئلة والأجوبة حيث تم التطرق الى مشكل التحديد الغابوي وتفشي الخنزير البري، وكذلك مشكل مقالع الرمال بإرسموكن، ومشكل انعدام المستشفيات والاطر الصحية، وكذلك الى أهمية ادماج المرأة والفتاة القروية في المدارس العتيقة وفي التكوين ومحو الامية لتلعب دورها في التنمية المحلية. وفي ختام الاجتماع تم الدعاء بالتوفيق للجميع سياسيين، منتخبين، جمعويين ومتطوعين،… كما مُدت اكف الضراعة الى الله للدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالتوفيق والسداد لما فيه الخير للأمة المغربية والصحة وطول العمر وولسائر الأسرة الملكية.
بعد ذلك انطلقت مراسيم الاحتفال بإدرنان حيث عرف الحفل تقديم وجبة عشاء تقليدية (تيمكيلين، إدرنان، كسكس،…). كما عرفت السهرة تقديم عرض فني من فرقة إيمراين والرايس العربي أرسموك، والفكاهي بوشعيب أبعمران. وعرف الحفل عرض لبعض منتوجات الصناعة التقليدية المحلية (إيدوكان، حلي من الفضة، ألبسة تقليدية،…) التي تم جلبها من مركز أنزي لتمثيل الصناع التقليديين في هذا الملتقى. وتخلل الحفل تقديم جوائز (أجهزة منزلية، عمرة حج) عن طريق القرعة للحاضرين. كما قامت جمعية إرسموكن و الأنزويين المقيمين بالخارج بتكريم لبعض المنتخبين والشخصيات الجمعوية التي ساهمت في تكريس التنمية المحلية ومنهم السيد  غازي عبد الله اعترافاً له بمجهوداته التي يقوم بها كمنتخب على رأس المجلس الاقليمي، والسيد ابراهيم بوسوسان بصفته رئيسا للمجلس الجماعي لأنزي ورئيس سابق لجمعية أكرض ميمون لما قدمه ويقدمه لأنزي من عمل تنموي وخلق دينامية محلية جديدة. ورئيس جمعية إرسموكن ورئيس جمعية الانزويين المقيمين بالخارج اعترافاً لهم بمجهوداتهم في توحيد الجالية المقيمة بفرنسا وبمجهوداتهم في التنمية المحلية. وختم الملتقى بإلقاء كلمات شكر وتقدير للمنظمين مللمشاركين في انجاح هذه الدورة لالموقار إدرنان متشوقين لاعادة هذه التظاهرة في كل سنة لما لها من دور فعال في خلق دينامية تنموية وإعادة صلة الرحم بين أبناء الوطن الواحد وأبناء المنطقة والتعارف والتآزر وتوحيد الكلمة من أجل مستقبل أفضل للمنطقة.

متابعة رشيد بن زوواع فرنسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق