فندت السلطات المحلية لإقليم الحوز، يوم الأحد، شكاية بائع متجول في منطقة أغواطيم، يبيع التين الهندي “الكرموص”، بكونه تعرض للتهديد بالاغتصاب، وإجباره على تقبيل أحذية أربعة من أفراد القوات المساعدة”، معتبرة ما جاء في تصريحاته مجرد “مزاعم لا أساس لها من الصحة”.

وبحسب السلطات ذاتها فإن مفتشية القوات المساعدة بالمنطقة الجنوبية قامت، بتعليمات من وزارة الداخلية، بإجراء بحث داخلي إثر توصلها بشكاية تقدم بها المواطن الذي “ادعى فيها تعرضه للضرب والجرح على يد أربعة عناصر من القوات المساعدة بمقر قيادة أغواطيم، حيث هددوه حسب تصريحاته بالاغتصاب وأرغموه، حسب قوله، على تقبيل أحذيتهم”.

وخلصت نتيجة البحث، وفق المصدر عينِه، إلى أنه “بتاريخ 14 يوليوز الجاري وقعت مشادة كلامية بين عنصرين من القوات المساعدة كانا بزي مدني وبائع متجول، أحس خلالها المعنيان بإهانة من طرف البائع، مما دفعهما للعودة بلباسهما الرسمي لاقتياده إلى مقر القيادة، حيث تعرض لمعاملة سيئة”.

وأضاف المصدر أنه من خلال التحريات “ثبت أن ادعاءات البائع المتجول حول التهديد بالاغتصاب وتقبيل الأحذية هي مجرد مزاعم لا أساس لها من الصحة”، مشيرا إلى أنه “تم توقيف العنصرين المتهمين عن العمل مع اتخاذ الإجراءات التأديبية طبقا لنظام القوات المساعدة”.

“ويتضح أن الجهات المعنية بادرت بفتح تحقيق بمجرد توصلها يوم 15 يوليوز الجاري، بشكاية المواطن المعني، فاتخذت الإجراءات التأديبية الجاري بها العمل في حق العنصرين المخالفين” يؤكد منطوق بلاغ السلطات المحلية لإقليم الحوز.

وكان البائع المتجول، ويدعى محماد هركار، قد اشتكى أربعة عناصر من القوات المساعدة، مؤكدا بأنه رفض مدهم إتاوة مالية حتى يغضوا الطرف عن بيعه على قارعة الطريق، فقاموا بتهديده بالاغتصاب، كما أجبروه على تقبيل أرجلهم، وهو ما فعله تحت الإكراه، وفق ما جاء في شكايته ضد “المخازينة” الأربعة. / عن هسبريس