وحدة العوينة التابعة لم/م ابن سينا أكلو …تتعرض لسرقة جديدة

 

Vole ecole l3wayna

لا تكاد فرعية العوينة التابعة لم/م ابن سينا – أكلو- والتي تبعد بحوالي 8 كيلومترات عن مدينة تيزنيت ، تستفيق من سرقة حتى تعكر صفوها سرقة أخرى، تلك الوحدة المدرسية التي كان إشعاعها التربوي والثقافي يصل إلى الجميع ، أضحت اليوم معزولة إثر السرقات المتكررة التي شهدتها خاصة منذ أواخر سنة 2012 إلى يوم الناس هذا حيث تم اقتحام بناية الادارة القديمة من قبل مجموعة من التلاميذ بحر هذا الأسبوع .
وقد استهدفت الوحدة المدرسية بمسلسل من السرقات والاعتداءات المتكررة والتي تجاوزت العشر مرات، كانت بداية أولاها نهاية دجنبر 2012 ، حيث تم الاستيلاء آنذاك على محتويات فاقت قيمتها 20000 درهم ثم تلتها سرقات و اقتحامات شملت كل مرافقها بدون استثناء بما في ذلك مؤونة الإطعام المدرسي، مع العلم أن هذه الوحدة المدرسية كانت تعاني أصلا من اهتراء واضح في سورها ،والذي سقط جزء مهم منه خلال فيضانات السنة الماضية – نونبر 2015- مما جعلها فضاء مفتوحا لكل متسكع دون رقيب و لا حسيب .
و في كل مرة يفاجأ الأساتذة باقتحام حرمة المؤسسة ، كان آخرها اتلاف زجاج و أقفال أبواب كل القاعات الدراسية ، مما تطلب ميزانية كبيرة لإصلاحها، إضافة إلى سرقة ممتلكات خاصة بالمدرسين من وثائق تربوية ومراجع وأجهزة وغيرها، وإثر كل سرقة تسارع هيئة التدريس إلى تبليغ الإدارة التربوية ، والتي بدورها تخبر المعنيين بالأمر ، وذلك عبر مراسلات إلى كل من النيابة الإقليمية و قيادة اثنين أكلو ، وسرية الدرك الملكي بتيزنيت ، إضافة إلى الشكاية المرفوعة في هذا الشأن إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت ، وباستثناء البحث الأولي الذي قام به رجال الدرك الملكي في دجنبر 2012 ، فإن كل المراسلات اللاحقة لم تجد لها آذانا صاغية .
و يمكن لكل زائر يزور الوحدة أن يلاحظ تأثير ذلك جليا على بنايات المؤسسة ، لتبقى هيئة التدريس بدون كرامة في ظل هذا الإهمال والتقصير من قبل المسؤولين وهو ما يوضح قيمة المؤسسة التربوية ورجالها لدى هؤلاء، إذ كيف يمكن العمل في ظل هذه الأجواء؟ رغم أن الأطر التربوية لم تأل جهدا وهي تحاول لملمت جراح ما وقع و يقع ولكن اليد الواحدة لا تصفق ، بل تعد كل هذه المحاولات تهديدا صريحا لها مما يؤثر سلبا على أدائها ، نتيجة التذمر الحاصل من تجاهل للمسؤولين كلهم بدون استثناء.
وإذ نبسط كل هذه الوقائع و الأحداث ، و نبلغها للرأي العام ، فإن ذلك من أجل تبرئة الذمة مما يقع ، ومما ستؤول إليه أوضاع الوحدة المدرسية إذا لم تتدخل الجهات المعنية قبل فوات الأوان وترد الاعتبار للمدرسة العمومية بالضرب من حديد لكل من سولت له نفسه انتهاك حرمة وفضاء المؤسسات التربوية والعمومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق