عبد الله بوزيت الزعيم الروحي للريزينغ : كل من يقف عائقاً أمام الصعود إلتزمنا أن نحاربه ,بل أجزم القول أنّنا تأخرنا في مطلب الرحيل

بوزيت عبد الله

الرزانة , التباث و الحكمة خصال جعلت من الشاب صاحب مواقف ثابتة و مبدع الحوارات و النقاشات الهادئة و البناءة , قد تختلف معه في الرأي لكن رجاحة عقل الشاب تجعله يصغي اليك قبل أن يدافع عن رأيه في جو من الاحترام , شغفه بفريق أمل تيزنيت لكرة القدم جعله رفقة أقرانه يبحثون عن مختلف السبل التي من خلالها سيقدمون الدعم لفريق تيموا بعشقه .

اجتماعات و نقاشات تمخض عنها ابن شرعي حمل تاريخ ميلاده سنة 2008 و حمل اسم ألترا الريزينغ رفع لواء مناصرة فريق usat في السراء و الضراء , لا الهزائم و لا مئات ان لم نقل ألاف الكيلومترات وقفت حاجزا منيعا أمام عبد الله بوزيت أو الزعيم الروحي للريزينغ كما يحلو لرفاقه تسميته امام مناصرة الأمل .

مطالب برحيل المكتب المسير لفريق الأمل صدحت بها حناجر المئات من أفراد الريزينغ خلقت الحدث لتفتح المجال امام عدة تأويلات بين مؤيد للمطالب و رافض لها , و لازالة اللبس و الغوص في عمق النقاش جريدة تيزنيت 24 كان لها حوار مع عبد الله بوزيت هدا نصه .

– تيزنيت 24 : عبد الله بوزيت مرحبا بك في الموقع الاخباري تيزنيت 24

– عبد الله بوزيت : السلام عليكم والصلاة والسلام على خير الأنام شكراً أخ عصام شكراً لموقعكم الإخباري على الإستضافة وتحية ريزينغية لجميع عشاق أمل تيزنيت

– تيزنيت 24 : ما موقف فصيل الترا الريزينغ فيما وقع مؤخرا من انقسام حاد بين المكتب المسير و جماهير الفريق؟

– عبد الله بوزيت : حقيقة فالتوثر في العلاقات بين المكاتب المتعاقبة على تسيير فريق أمل تيزنيت والجماهير الزرقاء قائم منذ مدّة، ومع الأسف لم يتمكّن المكتب الحالي أن يجد لنفسه مكاناً خارج دوّامة التوثر،وذلك لأسباب نختزلها في وعي الجمهور التيزنيتي وفطنته -التي راكمها عبر عشرات المواسم- بضرورة أحقية المسيّرين للتربع على كراسي الإدارة التقنية للفريق،الأحقّية التي لم يجسّدها الرّئيس رفقة أعضاء المكتب،والذي وعد بتكوين فريق في سنته التدبيرية الأولى ثم إلحاقه بالنخبة في الثانية ! الوصفة التي أوهمت الجماهير بأنّ الرئيس المنتظر أتى،غير أن سنوات الولاية توالت وتبخّرت معها كل الأوهام..على أيٍّ فالتدبدب الحاصل في المواقف تجاه المكتب له عدّة خلفيات لن يسع المقام لسردها،إلا أن ما يجب آلتأكيد عليه هو أن الجماهير بكل أصنافها لا تُلام في إبداء تذمّرها تجاه المكتب كونه فشل في تحقيق الصعود أولاً وأخيراً .

– تيزنيت 24 : الا ترون من داخل فصيل الريزينغ أن مطالبكم برحيل المكتب المسير في ظل احتلال الفريق للمراتب المتقدمة سابق لأوانه؟

– عبد الله بوزيت : بل أجزم القول أنّنا تأخرنا في مطلب الرحيل ! لأن العرف يقوم على ما وعدتَ به ولم تحققه ،بموجب ذلك يجب التنحّي،إلا أن القواعد الريزينغية تساهلت لزوماً ومنحت للمكتب موسماً ثالثا لتصحيح الهفوات وإثبات الذات ولم لا دخول التاريخ من بوابته الرّئيسية،الفرصة التي أخطأ البعض في فهم القصد منها،وأساء المكتب إستغلالها،وكان لا بدّ أن يكون للريزينغيين موقف حاسم إسوةً بكافة الحناجر المنادية بإسقاط الهيئة التسييرية للأمل،والإحتفاظ بالأمل،أمل الصعود..لأن الفريق الذي يتعادل داخل ميدانه صِدقاً أخي عصام لن يصعد بتاتاً ! إن شاءت الأقدار هذا الموسم أن يصعد فريق هزم فريقنا في عقر الدّار(وهو الأمر الحتمي) فلا حرج مادام مكتب فريقنا عجز عن هزمه هو الآخر في ميدانه ! أمّا مواساة النفس بالمراتب المتقدمة والتبجج بأقوى الخطوط وفراغ السجل من هزائم خارج الميدان..إلخ أمور لن تصعد بنا إلى النخبة هذا العام أو ذاك المقبل ! لن نصعد بالتعادلات و مكر الخطابات وسوء النيات ! لأن الصاعد بمجموع ما حصّله من النقط،الصاعد بفارق النقط عن المطارد،الصاعد بالإنتدابات،الصاعد بالتكوينات،الصاعد بالتمويل والمكافآت..

– تيزنيت 24 : ما تعقيبكم على اتهامكم بكونكم مسخرين من طرف جهات تعادي المكتب المسير الحالي؟

– عبد الله بوزيت : أوّلاً لا علم لنا بهذه الإتّهامات ! ثانياً إن وجّهت فما محلّها إلاّ البطلان بكل تأكيد،لكن لا بأس أن نساير المتملّقين في بعض الهمسات،على أن تكون خرجات من طرفهم إلى الإعلام،كي نرى من المدفوع نحن ؟ أم هم ؟ الريزينغ مجموعة مبنية على أساس قوامه مبادئ ومواقف لطالما جهرنا بها مكشوفي الوجوه ! ولن ترضخ للمساومات من أي طرف كان ! ولن تبيع ذمة عضو واحد من أعضائها ! لأننا حاملو رسالة.. وأصحاب قضية..

– تيزنيت 24 : لطالما رفعتم شعارات مضادة للمجالس المنتخبة بتيزنيت متهمين اياها بعرقلة مسيرة الفريق , هل من توضيح لهده النقطة؟

– عبد الله بوزيت : فقط كتصويب هي ليست شعارات ضد المجالس بل ضد سياسة المجالس،هي آهاتٌ تصرخ بها حناجرنا لعلها تلقى صدىً لدى منتخبي المجالس،لكن ما لاحظناه طيلة اهتمامنا برقي الكرة بمدينتنا، أن القائمين على الشأن المحلي لتيزنيت في شقه الرياضي لا يوالون الكثير من الإهتمام للفريق الأول للمدينة،الأمرّ أنّهم يصرفون النظر في بعض الأحيان عن أمل تيزنيت،وهذا ناتج عن مخطط الأولويات الذي يرسمه كل من تعاقب على المجلس البلدي لتيزنيت،والذي يجعل ملف الصعود مركوناً أسفل ملفات أخرى قد تكون أقل أهمية،لأنّه منافٍ للعقل أن ترى فرقاً تصعد مارّة على عمودنا الفقري،وبلديــاتها أقل ميزانية من ميزانية بلدية تيزنيت والتي يعرف تفاصيلها القاطن والغريب ! معاكِسٌ للمنطق أن تتفرج على فرق فقيرة الإمكانيات تصعد وفريقك يمارس الكرة في مدينة تحكمها أترف الطبقات وأغنى البلديات !! أمر بديهي أن تتخلل أغانينا شعارات تطالب المنتخبين بتقديم الدعم اللازم والكافي للفريق كي يصعد،بمواكبة مسيرته والتدخل في أوقات الأزمات،إذن هكذا تُحلّل الأمور إن كانت هنالك إرادة للمنتخبين،هذا هو السبيل إلى الصعود إن رغب مجلسنا البلدي أن يكون من السالكين،عدا ذلك يفقدنا الثقة فيمن ننتخبهم نواباً عنا في تدليل الصعاب وإيصال المطالب والعمل على تحقيقها،ويوسع الهوة بين الجماهير وبلدية لا تهتم،لأن المصلحة هنا تقوم على فريق يحمل إسم مدينة يسيرون دواليبها فلم التنكر ؟!

– تيزنيت 24 : الا ترون أن مساندتكم المطلقة للاعبين و الطاقم التقني و محاربتكم للمكتب المسير فيه نوع من التناقض , على اعتبار أن المكتب هو الدي تعاقد مع اللاعبين و الطاقم التقني؟

– عبد الله بوزيت : كل من يقف عائقاً أمام الصعود إلتزمنا أن نحاربه ! المكتب ليس عائقاً بقدر ما هو ثقلٌ على الفريق لأنه بكل بساطة فشل في تحقيق الصعود،طلبنا منه التنحي إذا ما ٱمتنع آنذاك تُستباح محاربته ! بالنسبة لما انتدبه من لاعبين المكتب بحث عن السهل الغير المكلف،إذ كان في بعض الأحيان يرتجف خوفا من تحقيق نتيجة الإنتصار مخافة أداء جوائز اللاعبين التحفيزية التي يعدون بها اللاعبين،هنا يتضح الفرق بين اللاعب والمسير،فنحن نشجع الأول لأننا نقيّم عطاءه داخل المستطيل الأخضر،ونشجب الثاني لأن عمله لم يرقى إلى الطموحات التي رسمها بنفسه،ونؤمن بأن إحساس اللاعبين أغلى عندنا من جشع المسيرين.

تيزنيت 24 : قبل توديعكم ماهي رسالتكم و مطالبكم لكل الجهات الوصية على القطاع الرياضي بالاقليم؟

عبد الله بوزيت : مطالبنا تحتويها أغانينا ” يضحك ”
أوّلها الصعود بأمل تيزنيت إلى مكانه الطبيعي الذي تقبله الفطرة السوية ألا وهو قسم النخبة،إذ نريد حقيقة أن يكتسي هذا المطلب طابعاً إستعجالياً،لما له من أهمية بالغة على المستويين القريب والبعيد في خلق استثمارات ستعود بالنفع على إسم المدينة،كما ندعو الجهات المسؤولة إلى الرفع من الاعتمادات المخصصة لقطاع الرياضة بالإقليم عموما ولأمل تيزنيت خصوصا كي لا يضطر المكتب القادم إلى نهج سياسة طرق الأبواب والتي لم تعد تسمن ولا تغني من جوع،أو هيكلة كل المعاملات وذلك بعقد شراكات بين القطاعين العام و الخاص تصب في صالح الدفع بعجلة الكرة التيزنيتية إلى الأمام،و نطالب الجهات الوصية على التنمية في شقها الرياضي ببناء تصور فكري رياضي جديد،يؤمن بالديمقراطية الرياضية و بناء المؤسسات الفعلية و الواقعية ،كما جاء في العديد من الخطابات السامية ،للملك محمد السادس فيما يخص الشأن الرياضي من خلال الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية بالصخيرات،والتي كانت رسالة مجسدة لمواقع الضعف و الهوان للرياضة ببلدنا،وبمدينتنا خاصة٬كونها تعاني من الارتجال و اتخاذها مطية من لدن بعض المتطفلين عليها للارتزاق أو لأغراض شخصية،الشيء الذي عايناه في ملعب المسيرة بتيزنيت خلال عقود مضت ! لهذا وجب في هذا الشأن ضرورة إيقاف هذه التلاعبات المشمئزة مع اعتماد و تعزيز آليات المراقبة و الافتحاص و المحاسبة،وكذا تهيئة نظام عصري لتنظيم القطاع الرياضي المحلي و تأهيل الفرق و الجمعيات بمختلف أنواع نشاطها الرياضي لدخول عالم الاحترافية٬والإهتمام بالفئات٬و دمقرطة المكاتب المكلفة بتسييرها في إطار يحفظ الركائز الراسخة لدولة الحق و القانون و التدابير الملائمة لمواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها الكرة الوطنية و العالمية٬ و ذالك كله لتجاوز حالة الجمود والركود لكرة القدم التيزنيتية و التي جعلت المواطن المحلي يعيش إحباطا بسبب النكسات التي ألمت بفريق أمل تيزنيت العاجز عن تحقيق الصعود بفعل الطفيليات .

تيزنيت 24 : مادا تعني لك الكلمات التالية :

– المدرب علي ادوفقير؟
– الرياضة التيزنيتية؟
– البنيات التحتية الرياضية بتيزنيت؟

عبد الله بوزيت : المدرب علي إدوفقير : صانع ملحمة الصعود الأصغر،نسج بها ذكرى طيبة في نفوس التيزنيتيين عامة وفي قلوب الريزينغيين خاصة.
الرياضة التيزنيتية عموماً : تحتاج إلى تنفس إصطناعي يعيد إليها الحياة ثم تأهيل وتوسيع قاعدة الولوج إليها لأن مدينتنا لا تخلو من رياضيين ! رفقاً بهم رجاءً.
البنيات التحتية الرياضية بمدينة تيزنيت : إكراهات بالجملة في ظل غياب إستراتجية واضحة،تجعل مدينتنا تستفيد من ملاعب القرب،وتدعم آليات الإنتفاع من الأوراش المرافقة لملعب المسيرة (محلات تجارية،مدرجات..)
باختصار كما طلبتم : الوعاء العقاري بتيزنيت ليس مخصّصاً لممارسة الرياضة.

تيزنيت 24 : شكرا عبد الله بوزيت على تلبيتكم للدعوة

عبد الله بوزيت : الشكر موصول لكم ولطاقم موقعكم،راجياً أن أكون قد وُفقتُ في إيصال ولو نبرة من أنين الجمهور التيزنيتي التّواق إلى صعود الأمـل،والذي يطمع من خلال نافذتكم إلى إطلالة على إعلام رياضي مسؤول،إعلام يتعاطى مع الشأن الرياضي بكل مسؤولية وحرية وبموضوعية واحترافية، مع التزام تام بأخلاقيات الرياضة والمهنة الإعلامية، حتى ينتصر موقعكم دوما للنهوض بالرياضة والمثل السامية التي تقوم عليه٬ وكل ذلك من اجل تكثيف الجهود لتصحيح المسار الحالي لفريق أمل تيزنيت كواجب تاريخي٬ يفرض علينا مناصفة مع جميع الهيئات المسؤولة و الغيورين للتدخل الفوري و الفعلي لتصحيح مسار الرياضة بتيزنيت ووضع فريقها الأول على السكة الصحيحة ليحقق المبتغى وكفى.

حاوره رئيس القسم الرياضي عصام الصابر

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. من مدير موقع وادي زم نيوز ومراسل جريدة المنعطف ومدير ثانوية
    كل الاحترام لطاقم تزنيت 24 ووالاخ بوزيت وهو حوار جاد يعكس حكمة وحنكة وقدرة الاخ بوزيت على مفارعة الحجة بالحجة وطرح افكاره بكل احترافية مما يؤكد على ان الترات تتوفر على كفاءات قد تساهم في تاطير الجماعير بكل اقتدار وتساهم في تقديم البذائل والاقتراحات الجادة والمسؤولة واتمنى لامل تزنيت من واد زم الشهداء كل الحب والتقدير وان كل لنا في وادي زم تحفظات على اداء مدرب الامل ولكن الزمن سيعلمه كيف يدبر اعرق الفرق الوطنية الاصيلةواتمنى ان تظل المنافسة شريفة بين الفريقين والاجدر والاكفا ينجح في الصعود ومرة اخرة تحية لطاقم تونيت 24 الذي تعاملنا معه سابقا وللاخ بوزيت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق