دوار “سيدي بنوار” بأكلو بين فضيحة مشروع المسلك الطرقي وقرية ما تزال تنتظر التنمية

 

أكلو

“سيدي بنوار”… هي قرية ساحلية مطلة على البحر، موقعها الجميل والجذاب يشفع لها أن تكون قرية نموذجية بامتياز، علاقة ساكنتها بالبحر يضرب في قدم التاريخ، لكن ما أن تنزل إلى أرض واقعها تلقى واقعا ليس بالطبيعي البتة، قرية محرومة من بعض أبسط شروط العيش الكريم، وما زاد طينها بلة مافيات العقار التي وجهت أنظارها إلى أراضي السكان الأصليين لانتزاعها منهم.
“أكلوبريس” قامت يوم أمس الأحد بزيارة خاطفة لدوار “سيدي بنوار” الموجود بتراب جماعة إثنين أكلو، وبالضبط على الشريط الساحلي المؤدي لإقليم سيدي إفني، ووقفت عن كتب أمام أوضاع يندى لها الجبين ونحن في القرن الواحد والعشرين، أبرزها ذلك المسلك المؤدي إلى الدوار والمشيد حديثا، مسلك أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه رديء ووصمة عار في جبين كل متدخل ومسؤول عن حالته الكارثية، وبالأخص المقاولة المشرفة على إنجازه والتي لم تلتزم بشروط دفتر تحملات صفقة هذا المشروع ومعايير الجودة التي يجب أن تتوفر فيه، وهو ما يطرح من جديد التساؤل حول الطريقة التي يدبر بها المجلس الترابي لأكلو الصفقات العمومية والمراحل التي تمر منها عملية فتح الأظرفة لهذه الصفقات.
دوار “سيدي بنوار” معروف بشاطئه الرملي الجميل والذي لا توجد به صخور، وهذا ما يجعلنا نتساءل عن المصدر الذي يأتي منه ساكنة الدوار ببلح البحر أو ما يسمى محليا ب “تيكري”، لكن هذا لا يحيد أو ينزع عن “سيدي بنوار” مكانته التاريخية في مجال الصيد البحري، بحيث كان قديما يتوفر على مرفأ تقليدي يحتوي على قوارب قليلة معدودة على أطراف أصابع اليد الواحد تشتغل فيها أسر الدوار وهي التي كانت مصدر رزقهم وعيشهم، واليوم هذا المعطى غائب تماما نظرا لتطورات العصر، لكن المعطى القائم الآن هو تلك القرية وشاطئها الجميل اللذين يستحقان تنمية حقيقية، بداية بوضع حد لمطارح الأزبال العشوائية المنتشرة في كل مكان والتي تلوث البيئة وتشوه المنظر العام، وانتهاءا بإنجاز تصاميم تهيئة تعيد ل”سيدي بنوار” هيبته ومكانته المرموقة التي يستحق، ويكون قرية ساحلية نموذجية يحتدى بها.

أكلو بريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق