المؤسسات التعليمية بإقليم تيزنيت تحتفل باليوم الوطني للسلامة الطرقية.

index

وعيا منها بدور المؤسسات التعليمية في ترسيخ مفهوم التربية على السلامة الطرقية، وتخليدا  لليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة تحت شعار: “كلنا راجلون، أزيد من 1000 قتيل سنويا”، نظمت المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة بتيزنيت بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والمندوبية الإقليمية للصحة ومنظمة الهلال الأحمر المغربي والمجالس المنتخبة، أياما تحسيسية حول السلامة الطرقية للوقاية من حوادث السير، شارك فيها تلامذة واطر المؤسسات التعليمية، قدمت خلالها دروس تطبيقية  ونظرية حول احترام قانون السير وعروض فنية وثقافية وأقيمت معارض للرسوم واللوحات التشكيلية، إضافة إلى تنظيم المسابقات الثقافية والرياضية بالمناسبة.

وتتويجا لبرنامج الحملة التحسيسية بالمؤسسات التعليمية بالوسطين الحضري والقروي، نظم حفل رسمي يوم الخميس 18 فبراير 2016 بمدرسة الحسن الأول بمدينة تيزنيت، حضره السيد عامل إقليم تيزنيت مرفوقا بالسيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية وبوفد هام يضم المنتخبين ورجال السلطة المحلية ورؤساء المصالح الإقليمية المدنية والعسكرية وبرلماني الإقليم، إضافة إلى اطر التربية والتكوين العاملة بالمؤسسة وممثلي جمعية آباء وأولياء التلاميذ وتمثيليات جمعيات المجتمع المدني المهتمة بمجال السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير وعدد كبير من الأمهات والآباء، والذي عرف تقديم عدة أنشطة متنوعة فنية وثقافية (مسرحيات، أناشيد، رقصات، معرض الرسوم…) من طرف تلميذات وتلاميذ المؤسسة، أعدّوها بالمناسبة تحت إشراف وتأطير أساتذتهم، تحمل بين طيّاتها مضامين ورسائل معبّرة تتوخّى نشر الوعي بين المتعلمات والمتعلمين والآباء والأولياء من اجل تغيير السلوك إزاء الطريق والتعامل معها بحيطة وحذر والتقيد بقواعد السلامة واحترام قانون السير، إضافة إلى تقديم دروس عملية حول طرق السياقة  وقيادة الدراجات داخل طرق  ومسالك رمزية  ومدارات مصطنعة .

كما كان وفد السيد العامل على موعد مع احتفال آخر نظمه تلامذة المدرسة الجماعاتية بأربعاء الساحل احتفاء بالمناسبة، قدّموا خلاله للحاضرين مختارات من انتاجاتهم وإبداعاتهم التربوية والفنية والثقافية، مع حضور دروس للتوعية والتحسيس قدمها رجال الدرك حول مخاطر الطريق باعتبارهم الأكثر عرضة لحوادث المرور ، فتحوا من خلالها حوارات تفاعلية مع التلاميذ في شان أسباب حوادث السير ونتائجها، وقدّمت لهم العديد من المعطيات والإحصائيات المتعلقة بحوادث السير المسجلة بالإقليم وعدد الضحايا من القتلى والجرحى  في صفوف مستعملي الطريق.

يشار إلى أن المؤسسات التعليمية بالمدينة تشارك بفعالية في المهرجان الأول للسلامة الطرقية الذي تنظمه الجماعة الحضرية لتيزنيت من 18 إلى 21 فبراير 2016 تحت شعار: “من أجل طريق بدون حوادث”، بتنسيق مع الجمعية المغربية للسلامة الطرقية بجهة سوس وهيئات المجتمع المدني المحلي والمديرية الإقليمية لوزارة لتربية الوطنية والتكوين المهني والمصالح الخارجية المهتمة بمجال مراقبة السير والجولان والطرق من مديرية إقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك وامن وطني ودرك ملكي ووقاية مدنية  ومصلحة الهلال الأحمر المغربي ومندوبية الصحة. وقد اشرف السيد عامل الإقليم على حفل الافتتاح بدار الثقافة صباح يوم الخميس 18 فبراير مصحوبا بعدة شخصيات، والذي تميز بتكريم ثلة من السائقين الذين خلت سوابقهم من حوادث السير أو ارتكاب مخالفات مرورية طيلة مسارهم المهني، لتقديمهم كنماذج حية يحتدى بهم في احترام قانون السير وحسن السلوك في التعامل مع الطريق، إضافة إلى تدخلات بعض الجهات المساهمة  في المهرجان لعرض مخططاتها الإستراتيجية الرامية إلى الحد من حوادث السير سواء بالتعبئة أو بالتدخل المباشر عبر إجراءات المراقبة الطرقية وصيانة المنشئات وتثبيت لوحات التشوير، إلى جانب تقديم فقرات فنية تنشيطية  قدمها تلامذة المؤسسات التعليمية مساهمة منها في خلق الوعي بالسلامة الطرقية لدى الناشئة وعامة المواطنين وتعليمهم قواعد وآداب المرور حفاظا على أرواحهم وعلى سلامتهم الجسدية.

ومن خلال الإحصائيات المؤقتة لحوادث السير على الصعيد الوطني  المستقاة من العروض المقدمة بالأروقة والورشات المقامة بساحة المشور تزامنا مع أنشطة اليوم الوطني  للسلامة الطرقية وفعاليات المهرجان، فإنها تشير إلى إن حوادث السير المسجلة بالمجالين الحضري والقروي سنة 2015 بلغت في مجموعها 71985 حادثة سير ، منها 2898 حادثة مميتة تسببت في وفاة 3263 قتيل وقتيلة، أما المصابون بجروح بليغة ، فوصل عددهم 9153 مقابل 94551 مصاب بجروح خفيفة. وفي المقابل، سجلت سنة 2014 62887 حادثة سير، من بينها 2716 حادثة سير خطيرة خلفت 3111 قتيل وأكثر من 8664 جريح بإصابة خطيرة و 83615 مصاب بجروح خفيفة، مما يجعل نسبة حوادث السير المرتكبة مقارنة بين السنتين، تعرف ارتفاعا ملحوظا بلغ 14,47%، وبالنسبة للحوادث المميتة 6,70% ، فيما ارتفعت نسبة القتلى لتصل إلى 4,89% والمصابين بجروح خطيرة 5,64% وهي حرب معلنة تحصد الأرواح والممتلكات، ولها كلفة مرتفعة على المستوى الإنساني والمجتمعي  والمادي.

أما على الصعيد الإقليمي،فان إحصائيات مديرية النقل والتجهيز واللوجستيك والمصالح الأمنية تشير إلى حدوث 390 حادثة سير وقعت خلال سنة 2015 ، خلفت 35 قتيلا و 104 مصابا بجروح خطيرة و 388 مصابا بجروح خفيفة. ومقارنة مع سنة 2014، يلاحظ تطور في عدد ونسبة الحوادث، حيث سجل ارتفاع بلغ 3,72% في عدد حوادث السير، و زيادة 40% في عدد القتلى، فيما سجل انخفاض  ملموس في عدد المصابين بجروح بليغة وصل إلى -24,63%، ولدى المصابين بجروح خفيفة -11,41%  وذلك بفضل الإستراتيجية الوطنية المندمجة التي تشرف عليها وزارة النقل واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بتنسيق مع القطاعات الحكومية ومع الجمعيات المهنية في إطار مخطط وطني شعاره : السلامة الطرقية التزام، شراكة ومسؤولية . وتهدف هذه الإستراتيجية إلى التقليص المستمر لعدد القتلى والمصابين بجروح خطيرة والعمل على تخفيض عدد القتلى على الطرقات المغربية بنسبة 25% خلال 5 سنوات القادمة (2016-2020) و 50% خلال العشر سنوات المقبلة (2016-2025).

بلاغ صادر عن مكتب الاتصال بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق