“سميتموه عيدا” بقلم فيصل بوحيل

فيصل بوحيل
في كل سنة يتردد على سمعي هراء يسميه بعض ضعفاء القلوب عيد الحب،وهناك من يتحدث بإسهاب عن هذا اليوم ويفكر وينتظر ذاك اليوم على أحر من الجمر ليقدم للطرف الآخر هدية سواء كانت زوجة أو شيئ آخر..وبالمقابل ينتظر نوع الهدية التي سيحصل عليها.14 فبراير لاينسى للكثيرين يمكن أن بنسى كل شيئ إلا هذا التاريخ.
المشكلة تكمن أن الغرب إستعمرنا فكريا وسرنا كجهاز يتحكم فيه عن بعد ولايحتاج الآن الغرب لقوة عسكربة وإجتياح الأراضي ليخضعنا،بل سلمنا له أنفسنا ونحن مبتسمبن دون مقاومة.هذا هو الدهاء الذي لم يقوى أحد على التصدي له.الغرب يصدر لنا مابدمر شبابنا وعقلياتهم ويحتفظ لشبابه بكل مايجعله في الطليعة وما يتبح له التفوق،ما يحز في اانفس هو ذلك التقليد الأعمى الذي غرقنا فيه ومايحز في النفس هو أن أي شيئ قادم من الخارج يدرج ضمن خانة التقدم والحضارة،هل تظن أن حديثك معي بالفرنسية سبجعلني أصنفك ضمن المثقفين والراقيين؟هل نسيت وتنكرت للغتك التي نزل بها القرآن؟هل تضن أني سأحترمك لمجرد إرتدائك لمركة مستوردة وأنت لاتعرف حتى معنى الأسماء التي كتبت على صدرك؟هذه هي الحقائق التي لم يقوى أحد على إستيعابها،إذن إحتفل بذاك اليوم هذا إن وجد فعلا شيئ إسمه الحب.الحقيقة أننا دخلنا إلى نفق مضلم لاندري إلى أين نسير،ووضعنا أنفسنا في متاهة لها نتيجة واحدة وهي الضياع،فهناك من ينهمك في تقليد الغرب ولايبالي لما هو أهم وهي الأعياد الإسلامية،الخلاصة أن العرب أصبحوا التلميذ أو الولد المطيع للغرب يتحكم فيهم عن بعد كلعبة وهم منتشون بما يصنعون،في اللغة بين الغرب والعرب نقطة واحدة تغير المعنى لكن في الواقع سنوات تفصل بيننا وبينهم.
ستنطلق الإحتفالات مرة أخرى في الأماكن التي ينتشر فيها البذخ مصفقين ومبتهجين بفعلهم وكأنهم حققوا نصرا وماهو في الحقيقة إلا مذلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق