هذه خطة السلطات الاقليمية للقضاء على الباعة المتجولين

files.jpg

سطات: هذه خطة السلطات الاقليمية للقضاء على الباعة المتجولين

بعد النزوح الجماعي للباعة المتجولين، وهجومهم على المحيط البيئي واساءتهم لجمالية مدينة سطات من خلال مساهمتهم الفعالة في مظاهر البداوة التي تعود لزمن العصور الوسطى…عربات ودواب وصراخ هنا ومشادات هناك، ناهيك عن انعكاسات هاته الظاهرة على صحة المواطنين، وكذا الاستغلال العشوائي للأرصفة و الطرقات، و معاناة الازدحام الناشئ عن عربات الباعة الذين يعرضون سلعهم بشكل عشوائي و متفرق مستغلين الملك العمومي في أبشع صوره، مما يعرقل تنقل السيارات أو الراجلين و  كذا الضوضاء التي يخلقها الباعة بأصواتهم مما يزعج الساكنة المجاورة، لاسيما وأن ابطال هذه الظاهرة لا يقومون أبدابتنظيف مخلفاتهم من القمامة.

بعد هذا وذاك، تحركت السلطات الاقليمية والهيئات المنتخبة وباقي الشركاء، لوضع حد لمثل هاته الظاهرة، وفي هذا الصدد أكد الكاتب العام وعامل اقليم سطات بالنيابةمنير حمو ” في لقاء خاص جمعه بممثلي وسائل الاعلام المحلية بمكتبه مساء اليوم “الخميس”، (أكد) على أنه تم وضع برنامج ناجع لمواجهة ظاهرة الباعة المتجولين رصد له مبلغ ناهز تسعة مليون درهم، يشمل تهيئة فضاءات بمواصفات جيدة لإيواء اصحاب هذه الظاهرة، مع الأخذ بعين الاعتبار كل الفئات من قبيل خلق أماكن لعرض المنتوجات ذات الاستهلاك اليومي، وأخرى أسبوعية، ناهيك عن وضع خطة من خلال ايجاد وسائل نقل خاصة بالباعة المتجولين على أساس احترام الأماكن المخصصة لهم أثناء تجولهم بالشوارع والازقة.

كما أضاف المتحدث، أن السلطات الاقليمية تعمل جاهدة لتسريع وثيرة اوراش تنمية المدينة، تلك المتعلقة بتهيئة الشوارع والبنيات التحتية والانارة العمومية وساحة القصبة الاسماعيلية ناهيك عن تهيئة مداخل المدينة الشمالية والجنوبية والشرقية.

فهل ستتبلور هذه الخطط والدراسات على أرض الواقع لإخراج المدينة من دائرة الموت البطيء؟ أم أن الأمر سيتواصل على المنوال ذاته لتبقى مدينة سطات عنوانا بارزا لأوساخ وأزبال الباعة المتجولين؟ وهل وحدها السلطات الاقليمية والمجلس البلدي هما المسؤولان عن هذه الوضعية الكارثية لاستغلال الملك العمومي؟ أم أن الأمر يتقاسمه الجميع من باعة متجولين و باقي المتدخلين و المواطنين؟

محمد منفلوطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق