“تزنيت والفضائح” بقلم: فيصل

فيصل بوحيل

إهتزت مدينة تزنيت على وقع فضيحة نشر صور فتيات من المدينة على موقع الفايسبوك في وضعيات مخلة،وإختلفت ردود الأفعال بين متعاطف مع من نشرت صورهن،وببن من يحمل الضحايا المسؤولية،ولكل حججه في الدفاع عن الرأي.لنطرح بدورنا السؤال من يتحمل المسؤولية فيما حدث؟؟
لكل شخص خصوصيات وأسرار يحتفظ بها لنفسه،ولكل فتات جمال ومفاتن ولها الحق أن تفتخر بجمالها لكن في حدود،لكن الخطأ الذي تقع فيه أغلبيتهن هو المبالغة والذهاب إلى حد أخد صور في وضعيات العري ليحتفظن بها أو إرسالها لأشخاص معينين،وفي هاته الحالة ألم تذهب الفتاة في طريق الفضيحة منذ البداية؟؟هناك من ستدافع على نفسها وتبرر الموقف بضياع الهاتف أو بسرقته أو إختراق الحساب الإلكتروني؟وهناك من سيواجه هذه الحجة قائلا لماذا أخذت هذه الصور لنفسك وما الغرض منها أصلا؟
وهنا أناقش الأفكار وأقوال الشارع الذي كثرفيه الحديث على هذا الموضوع ،وأثار زوبعة داخل الوسط التزنيتي مع ظهور تيار يدافع عن الحرية وجمعيات أرادت تبني القضية للركوب على الموجة لتمرير أفكار سابقة بداعي التحرر…لكن عن أي حرية يتحدثون ولا أريد أن أطيل في هذا الشق،وهنا أشير أني لا أدافع عن أحد والجاني يستحق العقاب والمتابعة،لأنه قام بإختراق الحسابات الإلكترونية أو حصل على الصور من طرف مقربين من الضحايا،وربما حصل عليها من طرف الضحايا أنفسهن،ومن يدري هناك احتمالات عديدة؟ و الهدف من ذلك منذ البداية هو دافع الإنتقام وتصفية الحسابات بتلطيخ صور فتيات المدينة وما سيكون لذلك من إنعكاسات وسط عائلات الضحايا و تأثيرعلى نفسيتهم ومستقبلهم،وهنا أفتح قوسا أني أتحدث عن الفتيات المحترمات أما اللواتي لهن سوابق وتسبقهن سمعتهن فتلك الفضيحة ستكون مجرد سحابة عابرة.
مثل هاته الأحداث هي المعضلة التي أتت بها الثورة التكنولوجية وأصبح من السهل أن تلطخ صورة شخص وتهتز سمعته سواء كان مذنبا أو العكس،ولكل خط أحمر لا يجب تجاوزه لكن ما حدث لايعفي من نشرت صورهن من تحمل قسط من المسؤولية، وخير ما أختتم به كلامي “الله إهدي ماخلق”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق