“سيارة مقاتلة ” تؤدي بحياة شخصين بمدينة تيزنيت

متابعة خاصة – محمد الشيخ بلا 

استيقظت مدينة تيزنيت اليوم الأحد 24 يناير 2016 على هول الحادثة المروعة التي وقعت بمدخل تيزنيت من جهة إفني قرب الثكنة العسكرية ، حيث صدمت ” سيارة مقاتلة ” محملة بالسجائر المهربة ، سيارة أجرة صغيرة وحولتها إلى ركام ، مما يبين السرعة المفرطة التي كانت تسير بها تلك ” السيارة المقاتلة “.

وقد أدى الحادث إلى وفاة سائق سيارة الأجرة (س.م) وهو عسكري متقاعد ، كما توفي الراكب الذي كان برفقته على الفور ، حيث لم يتم التعرف على هويته لحد الآن بسبب عدم حمله لأية أوراق ثبوتية.

وقد عاينت تيزنيت 24 منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، آثار الحادث المروع ، حيث تناثرت أجزاء سيارة الأجرة على بعد مسافة تقدر بحوالي 500 متر، كما تسبب الحادث في اقتلاع عمود كهربائي من جذوره.

وأفاد شهود عيان بأن شخصين من ركاب “السيارة المقاتلة” نزلا على الفور من السيارة، حاملين معهم مجموعة من الأغراض الخفيفة، ليمتطيا بعدها سيارة أخرى مقاتلة / من نفس النوع، ويهربوا جميعا إلى وجهة غير معلومة.

وقد فتح رجال الأمن الوطني تحقيقا في الحادث، كما التقطوا صورا لمسرح الحادث، واستمعوا لروايات بعض الشهود، علاوة على تأمينهم لعملية السير

وقد حضر إلى عين المكان عدد من رجال الوقاية المدنية وعناصر الأمن الوطني برئاسة المراقب العام  رئيس الأمن الإقليمي، كما حضر قائد المقاطعة الرابعة وأعوان السلطة المحلية، والقائد الإقليمي للقوات المساعدة، وأشرفوا جميعا على القيام بالإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، من قبيل نقل جثمان الضحايا إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بناء على تعليمات النيابة العامة.

وفي سياق متصل، أثار الحادث المأساوي استياء لدى العديد ممن عاينوا هول الواقعة، خاصة وأن المتورط / المتورطين فيها يتاجرون في مواد مهربة من الحدود الجنوبية، الأمر الذي يفرض تشديد آليات المراقبة لحماية صحة وأرواح المواطنين من خطر “المقاتلات” وما تحمله من سموم ومواد ضارة بالصحة العامة.

الصور بعدسة تيزنيت 24