عبد اللطيف أوعمو يرثي المصورة ليلى علوي بعد مقتلها في أحداث “واكادوكو”

ليلى علوي

‎تلقيت بعميق التأثر وبالغ الأسى صبيحة هذا اليوم، النبأ المحزن لوفاة الفنانة الفوطوغرافية ليلى العلوي ببوركينا فاصو في ريعان شبابها عن عمر يناهز 33 سنة .
‎فبعد إصابتها بجروح خطيرة في الهجوم الإرهابي – الذي أودى بحياة أزيد من 20 شخصا في واغادوغو العاصمة البوركينابية يوم 15 يناير 2016 – توفيت متأثرة بجراحها ليلة الاثنين 18 يناير 2016 المصورة الفرنسية من أصل مغربي ليلى العلوي.
‎وقد انتقلت الفنانة ليلى العلوي إلى عاصمة بوركينا فاصو قبل أسبوع لتصوير حملة إعلامية حول الزواج المبكر في بوركينا فاسو ومالي لفائدة المنظمة الدولية ترانسبرنسي تحت عنوان “جسدي:حقوقي”. وكان من المتوقع إنجاز تقرير في الموضوع وتنظيم معرض لصور الفنانة الفرنكو مغربية وتقديم عملها للجمهور في شهر أبريل المقبل.
‎ولدت ليلى العلوي في سنة 1982 بباريس، وقضت طفولتها في مراكش قبل أن تتوجه إلى نيويورك، بعد حصولها على الباكالوريا، لتدرس علم الاجتماع وتتخصص في التصوير الفوتوغرافي. وهي تعيش مؤخرا بين لبنان والمغرب، قبل أن يقودها القدر المحتوم لتتلقى طلقات نارية وهي بشرفة مقهى، ولتجد نفسها في المكان الخطإ وفي الوقت الغير الملائم لتنضاف لضحايا الغدر والإرهاب والوحشية .
‎وبهذه المناسبة الأليمة أعرب لأسرة الفقيدة الصغيرة ولكل أقاربها وذويها، ولأصدقاءها عن أحر تعازينا وخالص عبارات مواساتنا، راجين أن يوفي الفقيدة أحسن الجزاء، وأن يتقبلها في عداد الصالحين من عباده، ويشملها بمغفرته ورضوانه، ويسكنها فسيح جنانه.
‎وإذ نشاطر، أسرتها الفنية، أحزانها في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، نسأل الله عز وجل أن يلهم كل معارفها ومحبيها جميل الصبر وحسن العزاء.
‎وإنا لله وإنا إليه راجعون.
‎عبد اللطيف أعمو
مستشار برلماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق