يصور حاليا المخرج أحمد بايدو فيلما جديدا، ويتعلق الأمر بشريط وثائقي يحمل عنوان: «عموري القيثارة الحرة»، وهو عمل يوثق بالصوت والصورة مسار الفنان الأمازيغي عموري مبارك، ويرصد تجربته الغنائية وكيف ساهمت في تطوير الموسيقى المغربية خلال سبعينات القرن الماضي. هذا الشريط التوثيقي يساهم في ربط الماضي بالحاضر وتعريف الأجيال الصاعدة على التجربة الرائدة لعموري مبارك، سواء في شقه الفردي أو الجماعي رفقة مجموعة «أوسمان».
ويهدف المشروع إلى تعزيز صورة الإبداع والفن الأمازيغي في المشهد السمعي البصري الوطني والدولي. وفي هذا الإطار يقول المخرج الأمازيغي بايدو، الذي أنهى أخيرا فيلمه الروائي الجديد، عن شخصية تاريخية: «إن هدفنا من مثل هذا العمل هو توثيق تراثنا الأمازيغي وتدوينه بالصوت والصورة. ومن ذلك التعريف بالفنان عموري مبارك وتجربته الموسيقية للأجيال والمقبلة. عبر النبش في الذاكرة لاستنباط مسار أحد أعمدة الفن الأمازيغي من خلال شهادات أكاديمية لباحثين ومهتمين بالتجربة «العمورية». ويضيف بايدو «نريد، أيضا، توظيف الشريط كوثيقة تساهم في البحث الأكاديمي بالجامعات والمعاهد والمراكز المتخصصة».. كما نهدف إلى المساهمة في إغناء الخزانة الوطنية بوثيقة ترصد بالصوت والصورة تجربة الفرق الموسيقية الأمازيغية (مجموعة أوسمان نموذجا) إلى جانب المجموعات الأخرى (الإخوان ميكري..)
ويستهدف الشريط، حسب مخرجه، عموم الجمهور الوطني والدولي بشتى مكوناته، ونخص بالذكر فئة الباحثين والطلبة والفنانين والمؤسسات التي تعنى بالثقافة، والتاريخ، والأرشيف، والمتاحف، والمكتبات الوطنية، والمعاهد، والجامعات.