السوق الأسبوعي بماسة بين رمزيته التاريخية ووضعيته الكارثية اليوم في ظل تقاعس الجهات المسؤولة
صورة للسوق الأسبوعي ثلاثاء ماسة قبل الهدم والذي بني سنة 1938 م
أضحى السوق الاسبوعي بماسة ينتظر من يلفت إليه النظر نتيجة للوضعية المزرية التي يعيش عليها والتي باتت تفتقر لأبسط شروط السلامة إن على مستوى البنيات التحتية أو على مستوى الظروف التي تتم فيها التجارة خاصة يوم الثلاثاء بتراب الجماعة القروية لسيدي وساي إذ يعتبر هذا السوق من أهم الاسواق التقليدية على الصعيد الإقليمي نظرا لقيمته التاريخية التي تؤرخ لحقبة بطولية من تاريخ منطقة ماسة الصامدة غير أن الوجه التاريخي والحضاري المذكور لا ينطبق البتة على واقع الحال بالسوق السالف الذكر الذي يفتقر إلى مجموعة من الشروط الاساسية التي من المفروض توفرها بسوق يرتاده بشكل أسبوعي المئات من الزبائن الذين بفضلهم تشهد الحركة الإقتصادية إنتعاشة كبيرة تعود على ميزانية المجلس الجماعي بعد أن ثم هدمه بالكامل سنة 2012 م بقرار من الجماعة و وسط إستنكار فعاليات جمعوية تنديدا بسياسة الهدم و الذي يعود تاريخ بناءه سنة 1938 م ؛ في حين يرى متتبعون تحمل كامل المسؤولية للجهات المعنية و على رأسها وزارة الثقافة تجاه الواقع المزري اضافة الى تراكم الازبال من صباح يومه الثلاثاء إلى غاية منتصف النهار من كل أسبوع حيث ينتهي موعد السوق ؛ سوق اسبوعي ثم إعادة بناءه وتجديده لكنه خلال سنتين توقفت أشغال إصلاح المرافق به و المحلات التجارية و عدم تزويد المكان بالإنارة العمومية و الكهرباء ؛ هذا وقد طالب بذلك تجار السوق بإصلاح السوق الأسبوعي ثلاثاء ماسة و تدخل السلطات الإقليمية و على رأسها عامل صاحب الجلالة على إقليم آشتوكة أيت باها ووالي ولاية جهة سوس ماسة السيدة زينب العدوي للوقوف على الأوضاع المزرية لحاله اليوم و الذي يشهد اكتضاضا من طرف الباعة إضافة كميات النفايات في اليوم الذي ينتهي فيه السوق تجنبا للاضرار الصحية التي قد تنجم عن التلوث خاصة وأن السوق يتواجد بالقرب من مقر الجماعة الترابية لسيدي وساي ولا من يحرك ساكنا من طرف المنتخبين .