“إقصاء متعمد” بقلم فيصل بوحيل

FB_IMG_1451068981971
يمتد مسار كل طالب على مسافة سنين من التحصيل الدراسي،بل أغلبهم قضى نصف عمره في الدراسة من أجل الحصول على شهادة عليا تخول له ولوج سوق الشغل،وعند الحصول على هذه الشهادة كثيرون من ظنوا أنهم تخلصوا من المطبات في طربقهم ،حلم الأغلببة هو الحصول على وظيفة تكفل لهم الإستقرار الإقتصادي للبحث فيما بعد عن إستقرار إجتماعي وتكوين أسرة.
كل هذه الطموحات هي مشروعة لكن الكثيرين وضعت أمامهم حواجز يستحيل معها أحيانا الوصول إلى الغاية المرجوة،ومن ببن هاته الحواجز مايسمى ‘بالإنتقاء الأولي’ لاجتياز الإختبارات الكتابية قصد الحصول على الوظيفة في القطاع العام،غالبيتهم ينتهي حلمه عند هذا الحاجز ويرى طموحه صعب التحقق.
لنناقش جدوى هذا الإنتقاء وهل يمكن إعتباره ذا جدوى ومصداقية؟
بطبيعة الحال لست مقتنعا بمصداقيته وأسعى دائما لأن أناقش المواضيع من زاوية مغايرة متحدثا بلسان أغلبية الشباب،البعض سيقول كيف ذلك؟
أولا مايجب أن نعرفه هو أن النقطة المحصل علبها لاتكون دائما معيارا دقيقا لتقييم المستوى الحقيقي للشخص الحاصل على تلك الشهادة،ومن بين المعايير التي يعتمد عليها الإنتقاء هو معيار النقطة وهذا ما جعل فئة مقصية،لتتضح الصورة أكثر أعطي المثال بشخص حاصل على الإجازة بميزة مقبول في الجهة المقابلة آخر حاصل عليها بميزة مستحسن أو حسن،كيف بامكاننا أن نقر بكفاءة الأخير فمن الممكن أنه إتبع أساليب غير شرعية للحصول على تلك الميزة،إذن الكلمة الفصل ستكون بفتح باب المباريات أمام الجميع دون إقصاء أحد، لتتاح لنا الفرصة جميعا ومن خلالها سنبرهن عن مقدار الكفاءة عند كل شخص.
الإنتقاء الأولي دفع بالبعض إلى إعتباره إجحافا في حقهم.
ويمكن أيضا إعتباره إستغلالا،فأحيانا لكي لا أكون قاسيا على أصحاب الميزة الجيدة فهؤلاء في الكثير من المباريات لايتم إختيارهم مما يجعلنا نطرح السؤال لماذا؟ هذا لن نجد له جوابا لأن هناك أمور تطبخ وراء الستار وهنا نقول جميعا “نعم لإلغاء الإنتقاء الأولي”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق