الوحداني يستقبل بالتمر والحليب بمناطق آيت باعمران

خروج الوحداني من السجن

بزيه الصحراوي الأبيض وبإشارة النصر خرج المناضل الباعمراني محمد الوحداني من باب السجن المحلي لتيزنيت يومه الثلاثاء 15 دجنبر 2015 ليُستقبل استقبال الأبطال من طرف عائلته وفعاليات سياسية وجمعوية ونقابية وحقوقية إضافة إلى حضور وسائل إعلام مختلفة لتغطية وتوثيق الحدث.

وبالعودة إلى التفاصيل فقد وجد الرئيس السابق لبلدية سيدي افني أمام باب السجن حضورا غفيرا تتقدمه والدته التي لم تبخل دائما عن مساندته والوقوف معه في السراء والضراء، وهذا ما تجسد فعليا حينما سجد الإبن البار أمام قدميها معلنا عودته إلى الساحة الباعمرانية والنضالية من جديد بعد سنة نافذة وراء القضبان لتليها سجدة أخرى كتعبير عن فرحته بخروجه من السجن، لترتفع بعد ذلك أصوات الحاضرين مرددين شعارات قوية من قبيل “بالوحدة والتضامن لي بغيناه إكون إكون”، “الوحداني رتاح رتاح سنواصل الكفاح”، لينطلق الموكب الكبير في اتجاه إحدى باحات الإستراحة بمدينة تيزنيت حيث أدلى المفرج عنه بتصريح لوسائل الإعلام الحاضرة أكد فيه أنه سيواصل النضال وأن مدة حبسه لم تكن سوى استراحة محارب وأن الدولة المغربية يجب أن تتحمل مسؤوليتها فيما يخص القضية الباعمرانية.

هذا وتوجه الموكب لمنطقة ميرلفت التابعة لإقليم سيدي افني حيث كان في استقباله عموم الساكنة وبعض الفاعلين الجمعويين والوجوه المعروفة في المنطقة وعلى وقع الهتافات والزغاريد نزل الوحداني من السيارة التي كانت تقله ليقدَّم له الحليب والثمر بالطريقة التي ألفها الباعمرانيون منذ القدم، ليأخذ بعد ذلك كلمة ألقاها أمام الملأ متسائلا عما يقع في ميرلفت من نهب وتهميش وسوء التسيير والتدبير الذي يطالها كما أكد على أن هذه المنطقة السياحية تستحق أن تكون مدينة يضرب بها المثل وتستحق أن تكون في مصاف المدن المغربية الكبيرة بحكم المؤهلات التي تتوفر عليها داعيا كل الغيورين إلى خدمتها والعمل على تنميتها ومحاربة الفساد فيها.

وبمجرد أن أنهى المعتقل السابق محمد الوحداني كلمته توجه الحضور لبيت عائلته في مسيرة على الأقدام عرفت مشاركة العديد من الفعاليات يتقدمهم الرئيس السابق لبلدية تارودانت مصطفى المتوكل ومحمد إندمسيكن عضو مستشار بالمجلس البلدي لتيزنيت إضافة إلى عبد الله العروجي عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي وآخرون ليلتحق الجميع بالمنزل، وما هي إلا لحظات ليلج أيضا الجمع كل من رئيس المجلس الإقليمي لسيدي افني السيد ابراهيم بوليد -الذي أهدى للوحداني جملا كعربون على مكانته ورمزيته النضالية المعروف بها- والعديد من الشخصيات البارزة على مستوى الإقليم والجهة ليجد الوحداني نفسه بين أحضان كل محبيه وكل المتعاطفين معه.

مباشرة بعد تناول وجبة الغذاء وبعد استراحة قصيرة انطلق الموكب في اتجاه مدينة سيدي افني حيث وجد الوحداني ساكنة حاضرة آيت باعمران كلها شغف بملاقاته ومصافحته وبهذه المناسبة ألقى كلمة على الحضور الغفير عبر من خلالها عن سعادته بهذا الترحاب وصدق امتنانه لحب أبناء آيت باعمران له مؤكدا إلتزامه بمواصلة المسيرة النضالية لتحقيق المطالب المشروعة للباعمرانيين مشيرا إلى أن هذا لن يتأتى إلا بالوحدة والتضامن وتظافر الجهود بين كل مكونات ساكنة آيت باعمران، ولم يمر حفل الإستقبال كما اشتهاه مناصروه بعد إصرار بعض من شباب المدينة على إفساد فرحته من خلال الصعود للمنصة التي كان يعتليها حيث وصفهم بالمرتزقة والمدفوعين من جهات أخرى.

وجدير بالذكر أن محمد الوحداني أعتقل على خلفية مجموعة من التهم الموجهة إليه من قبيل تهمة العصيان والتحريض عليه، والتجمهر غير المرخص والمشاركة، إضافة إلى إهانة موظفين عموميين، وإلحاق خسائر مادية جسيمة بالسيارات العمومية، ونشر أخبار زائفة، والتحريض على الاعتداء على القوات العمومية، ووضع متاريس بالطريق العام لعرقلة السير العادي، ونشر صور أحداث 6 نونبر 2014 التي عرفتها مدينة سيدي إفني.

محند ؤبركة سيدي افني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق