خبراء دوليون: تجربة مغربية تتشكل بجهة سوس ماسة حول التربية الدامجة لذوي الإعاقة

DSC_0018
    نوه خبراء دوليون وفعالون تربويون بالجهود التربوية المبذولة على صعيد أقاليم جهة سوس ماسة، والرامية إلى إدماج فئات عريضة من ذوي الاحتياجات والقدرات الخاصة في المنظومة التربوية، مع مراعاة الخصوصيات التي تميز هذه الفئة عن غيرها.
وفي هذا السياق، دعا المشاركون في الندوة الدولية حول مشروع التربية الدامجة بجهة سوس ماسة درعة، إلى  توسيع دائرة المستفيدين من المشاريع التربوية الفردية، كما شددوا على ضرورة تعزيز قدرات الأطر التربوية والإدارية و المكونين عن طريق التكوين عن بعد، والاشتغال على موضوع الأطفال في وضعية إعاقة التابعين لدراستهم بالثانوي، مع الحرص على تقاسم مختلف الوثائق المنجزة و التجارب الناجحة مع جميع المؤسسات التعليمية بالجهة و الوطن و على الصعيد المغاربي.
وشدد المجتمعون على ضرورة فتح تجارب في مجال محو الأمية و التربية غير النظامية و التكوين المهني لفائدة الأطفال و الراشدين في وضعية إعاقة (أكثر من 16 سنة)، واعتماد مشاريع تنموية دامجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتوسيع وثيرة التربية الدامجة، مع إرساء بنيات مؤسساتية على صعيد الوزارة والأكاديميات والنيابات لضمان ديمومة و استمرارية المشروع و لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
كما طالبوا بعقد اتفاقيات بين المؤسسات التعليمية المحتضنة لمشروع التربية الدامجة،مشددين على ضرورة وضع تصور واضح لمجال التقويم المرحلي لقياس درجة تحقيق أهداف الدمج المدرسي، وإيجاد الروابط بين المشروع الحالي و صندوق التماسك الإجتماعي الذي خصص غلافا ماليا لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، علاوة على إعداد برنامج خاص لفائدة الأطفال الأجانب في وضعية إعاقة، وإدراج بعد الإعاقة في جميع السياسات الحكومية و برامج المجالس المنتخبة على الصعيد المحلي، وإشراك المجالس المنتخبة في إرساء تربية دامجة فاعلة وفعالة في أفق نهج سياسات تنموية دامجة، مع خلق مراكز التأهيل المهني والحرفي داخل المؤسسات التعليمية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة والبالغين أكثر من 16 سنة.
وارتباطا بالموضوع، طالب المشاركون في ذات اللقاء بمأسسة العمل المنجز في إطار المشروع الحالي، وإحداث سطر مالي بميزانيات جميع الأكاديميات الجهوية خاص بالتربية الدامجة، مع إرساء برنامج التكوين المستمر موجه لفائدة جميع المتدخلين في مجال التربية الدامجة، كما طالبوا بوضع استراتيجيات مندمجة خاصة لما بعد تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة تيسيرا لولوجهم سوق الشغل، وتقوية دور المجتمع المدني في مجال التنمية والتربية الدامجتين، وتعميم الولوجيات بجميع المؤسسات التعليمية والمؤسسات العمومية، وتنفيذ بنود الاتفاقية الدولية الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة المصادق عليها من طرف المملكة .
          محمد الشيخ بلا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق