ماسة : مقبرة الرحمة بين الإهمال المستمر و انتهاك لحرمة الموتى‎

Diapositive1
تعتبر مقبرة الرحمة بدوار أغبالو غرب إقليم آشتوكة أيت باها من أعتق و أقدم المقابر بالمنطقة كما تعتبر إلى حدود اليوم المقبرة الأصلية و العتيقة للموتى و المتنفس الوحيد لها لدفن موتى المسلمين بها ومع ذلك لا زالت هذه المقبرة تتعرض للإهمال الكبير و الضياع المفرط لحقوق الإنسان رغم الوعود المتكررة بالإصلاح و الصيانة التي نادى بها كثير من رؤساء الجمعيات المحلية المهتمة بها إلى كل من المجلس الجماعي لسيدي وساي و المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية لكن لا حياة لمن تنادي ولا آذان صاغية إضافة إلا هذا كله تفتقد المقبرة إلى حارس لحراستها من الداخل و الخارج منها لحماية القبور التي تتعرض بين الفينة و الأخرى لسرقة الرخام والزليج و الإهانة للقبور بالجلوس عليها و العبث بها من طرف المخمرين ورعاة الغنم و المعز فإنعدام إصلاح الطرقات المتواجدة بوسطها يعرض الناس و الزوار إلى المشقة و التعب و أحيانا الدوس على القبور للوصول إلى مقابر ذويهم بقصد الدفن أو الترحم عليهم علما أن إصلاح الطرقات غير مكلف إذا ما عمل مسؤولو المجلس الجماعي لسيدي وساي ومستشاريه على إزالة ( الشوك ) و أشجار السدرة التي تغطي جانبا منها ؛ إضافة إلى إنعدام توجيه حفاري القبور إلى حسن دفن الموتى
وكدا تنظيم الدفن بشكل متقابل وترك طرقات صغيرة بمعدل مترين تفصل بين القبور تسهيلا لعملية الدفن أو الزيارة أو المرور هي من ضمن مسؤوليات وواجبات الموظفين المهندسين والتقنيين العاملين بالمجلس الجماعي إضافة إلا هذا كله إنعدام الإنارة العمومية ليلا إذ تتواجد بوسط تجمع سكاني وتتعرض هذه القبور كل سنة إلى الفيضانات الشتوية و الضرر البالغ و الإعتداء الواضح على حقوق الموتى في إهمال تام للصيانة و العناية ؛ و في خضم هذه المشاكل التي ذكرناها يتساءل عموم ساكنة ماسة إلى متى سيتحرك الضمير الإنساني لرئيس المجلس الجماعي لسيدي وساي ومستشاريه الأعزاء إلى الإهتمام بمقبرة الرحمة و صيانة حقوق الموتى و الزوار أم أن الذي فرط وضيع حقوق الأحياء وهم في شوارعهم يتكلمون قادر على الإهمال و الإعتداء على حقوق الموتى وهم في قبورهم ساكتون؟؟؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق