مجرد رأي : خوصصة الرياضة التيزنيتية بين اكراهات الواقع و الجشع المادي.

عصام-الصابر

مع بزوغ فجر كل موسم دراسي الدي يصادف افتتاح الموسم الرياضي  تسارع لافتات المدارس الرياضية الخاصة لتزاحم نظيرتها في المؤسسات التعليمية الخاصة التي ألفت الساكنة معاينتها بداية كل موسم .

ظاهرة المدارس الرياضية الخاصة التي أصبحت اليوم الشغل الشاغل و المادة الدسمة لأبرز المواضيع إلي يتداولها العام و الخاص لتتناسل التساؤلات بين أباء و أمهات يتواجدون بين مطرقة رغبة أبناءهم في تجزية أوقات فراغهم في حضن هواياتهم الرياضية المفضلة بمختلف ألوانها و سندان الانخراطات السنوية و الشهرية التي لم تعد تقتصر على ما يصطلح عليه بالرمزي لأرقام تتخد منحى تصاعدي .

الأكيد أن موضوع الظاهرة يستحق جراة النقاش للخروج بحل وسط يخدم الرياضة التيزنيتية قبل أن يخدم أي طرف أخر كيف لا و شريحة جد مهم من أبناء المدينة اليوم هم مهددون و ان لم نقل أصبحوا على هامش الممارسة الرياضية بعد أن تم الزحف على كل المرافق الرياضية التي أنشأت بأموال دافعي الضرائب لتتعرض اليوم لزحف رهيب للمدارس الرياضية حيث أصبح من سبع المستحيلات للأطر التي ترفع شعار الرياضة للرياضيين أن تجد لنفسها و لو حصة واحدة لفسح المجال أمام من ليس لهم القدرة على دفع و لو سنتيم واحد لضيق اليد

تساؤلات عديدة أجد اليوم نفسي مجبرا على رفعها لمن يهمهم الأمر  نيابة عن أولياء يجدون أنفسهم محرومون من ولوج أطفالهم لمرافق عمومية لا لشيء إلا لعجزهم عن دفع الانخراطات السنوية و الشهرية من قبيل .

أليس حريا بالمجلس البلدي أن يتم تقنين عمل الجمعيات الرياضية التي تعمل بالمقابل من خلال مراجعة استفادتها مجانا من جميع مرافق الرياضية للمجلس دون مقابل حماية لحقوق الطاقات و المواهب الرياضية التيزنيتية الفقيرة التي تنتظر الإنصاف

ما تفسير الانخراطات السنوية و الشهرية المبالغ فيها التي يتم اعتمادها في ظل توفير المرافق الرياضية و كافة الخدمات بالمجان

الأكيد أن المدارس الرياضية المعني ستترافع عن نفسها بدليل اكراهات الواقع و الحاجة للإمكانيات اللوجيستيكية و معدات العمل  لكن المنطق الرياضي و القانون المنظم للجمعيات يتحدث بصريح العبارة بكون العمل الجمعوي يتم بشكل تطوعي و يجرم الاستفادة المادية بشكل شخصي من مداخيل الجمعيات  تم أن يتم تفريخ المدارس الخاصة من داخل الجمعيات التي تستفيد من دعم المجلس البلدي فهدا يستدعي من المجالس المنتخبة مراجعة أوراقها و تقنين أوجه صرف الدعم المادي  الذي يجب أن يكون من نصيب الجمعيات التي تعمل بشكل تطوعي و أن تفتح في وجهها مختلف أوجه الاستفادة من المرافق العمومية  و تقنين استغلال البنيات التحتية .

بالإضافة إلى أن يتم التعامل مع المدارس الخاصة بمنطق الاستفادة من المرافق العامة بالمقابل ما دام الأمر يتم بنفس السياق مع المستفيدين و في ظل غياب شرط العمل التطوعي لأنه لا يعقل أن تتوفر جمعيات بعينها على مداخيل هامة و تستفيد بشكل مجاني من جميع الخدمات و المرافق و يتم وضعها على نفس خط جمعيات تطوعية تفتقر لأبسط شروط الممارسة

أن الأوان أن يتم وضع النقط على الحروف و أن يتم الفرز ما بين الجمعيات الرياضية التي تعمل بشكل تطوعي على تأطير الشباب و التي من حقها المطالبة بدعم يليق بعملها الجبار و المدارس الخاصة التي يجب أن تكون لديها رؤية خاصة من خلال البحث عن استقلالها المادي و العيني لتسهيل ولوج مختلف شرائح المجتمع للاستفادة من الخدمات الرياضية و ليس فئة على حساب أخرى

أجد نفسي اليوم و أنا أحن لأيام الصبا متذكرا أطر يشهد لها التاريخ بخدمة الرياضة في عز غياب المرافق الرياضية دون قيد و أو شرط ليصبح حال الرياضة التيزنيتية اليوم أكثر تأزما مع تطوير البنيات التحتية و التي تحتاج إلى فكر يؤمن بالقناعة و الرضى بما تحقق على أرض الواقع و إن كان حلم تحقيق الأفضل مشروع و جعل حق البراعم في الممارسة الرياضية فوق كل اعتبار .

” قد أختلف معك في الرأي لكن أنا مستعد لأن أضحي بنفسي من أجل حقك في الدفاع عن رأيك “

تحرير عصام الصابر تيزنيت 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق