هم الإرهاب ونحن الضحية بقلم الطاهر انسي

الطاهر-أنسي
بعد فشل الدول الغربية في استعمار الدول العربية الافريقية واستنزاف خيراتها الطبيعية، ووضع أساليب لضمان تبعية هذه الدول، التي أطلقت عليها فيما بعد الدول السائر في طريق النمو، وبعد بور تجارة القاعدة التي وضعت لمحاربة الدين الاسلامي، اختلقت الانظمة الموالية لاسرائيل نوع تجاري جديد وسلاح متطور اسمته داعش واخر يعرف ببوكو حرام.
داعش كما بوكو حرام سلاح ذو حدين، فهو لسفك دماء الأبرياء وزعزعة البنيات الاجتماعية المتماسكة في الشرف الأوسط وشمال افريقيا، مما ستضطر معه فيما الدول السائرة في طريق النمو إلى طلب حماية الدول الغربية، كما وقع في العراق، ويقع في سوريا وليبيا، وبعدهم سيقع في الجزائر وهي الطرق للدول المغاربية، خاصة وان رفضها لفكرة الوحدة ودعمها للانفصال بالصحراء المغربية. الغرب يصنع ما يبرر به شرعية استعمار الشرق الأوسط و إفريقيا من جديد، لكن أثار ذلك ستؤدي لا محالة لنهاية الحضارة الإنسانية وتعود لمرحلة النشوء البدائية. وعلى اثر الاعتداء على باريس ستقع مواجهات فردية وجماعية عنيفة بين النصارى و المسلمين، لذا ندعوا المجتمع المدني الديمقراطي الحداثي إلى التدخل للمساهمة في نشر ثقافة السلم والتآخي والتضامن، ونبذ الكراهية، وتشجيع حوار الأديان.
الطاهر أنسي رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق