مراسلة تغيير موعد العطلة تُربك الشغيلة التعليمية


خلقت مراسلة تحمل توقيع الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية يوسف بلقاسمي في شأن التقسيم الجهوي لعطلة الأسدوس الأول، حالة من الارتباك والغموض في صفوف نساء ورجال التعليم بجهة دكالة عبدة الذين شملهم تعديل في موعد العطلة التي كانت مبرمجة بين 22 نونبر و 29 منه، وأصبحت حسب المراسلة الوزارية محددة في الفترة ما بين 29 نونبر و 6 دجنبر.
وما زاد الأمر ارتباكا عدم توصل مدراء المؤسسات التعليمية بأية مذكرة أو مراسلة في هذا الشأن، بإمكان نساء ورجال التعليم الاطلاع عليها. تماما كما حدث مع التعديل الأخير الذي طال عطلة عيد الأضحى وتم الاطلاع عليه عبر المواقع الإلكترونية دون أن تصل هذه المذكرات أو المراسلات إلى مديري المؤسسات التعليمية لإبلاغها بشكل رسمي للموظفات والموظفين.
واستنادا إلى المراسلة الرائجة بشكل واسع بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع التربوية فإن الوزارة أجرت تعديلا في برمجة عطلة منتصف الأسدوس الأول بجهة دكالة عبدة، حيث أصبح العاملون بهذه الجهة ضمن القطب الثالث بدل القطب الثاني وفق المقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية الحالية. وبررت المراسلة الوزارية المعممة اعتماد تقسيم جديد للعطلة وفق تسمية الجهات الحالية، بكونها تنتظر العمل بالتقسيم الجهوي الجديد، وقررت اعتماد ملحق جديد ألحق جهة دكالة عبدة بالقطب الثالث بدل الثاني.
وخلق هذا التغيير الذي لازال ينتظر «الرسمية» حالة ارتباك في صفوف الأسر التي كانت قد برمجت أيام العطلة لقضاء بعض الأغراض أو للسفر إلى الخارج، بل إن بعض الحالات وجدت نفسها محرجة بعدما حصلت على تراخيص بمغادرة التراب الوطني وفق تقسيم العطلة السابق ولجأت إلى مسؤولين بمصالح النيابات لم تتلق أية أجوبة رسمية حول مدى صحة المراسلة الوزارية التي تروج في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل
الاجتماعي. وفي اتصال بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة دكالة عبدة أكد هذا الأخير أن الأكاديمية وجهت المراسلة الوزارية الخاصة بتعديل موعد العطلة بالجهة إلى النيابات الإقليمية. وأن الأكاديمية تعالج تراخيص مغادرة التراب الوطني بالنسبة للحالات التي ترد عليها.
هذا في الوقت الذي يؤكد فيه عدد من مديرات ومديري المؤسسات التعليمية أنهم لازالوا لم يتوصلوا بالمراسلة، ومن شأن هذا التأخير أن يُحدث ارتباكا، سيما وأن موعد العطلة السابق لم يعُد يفصلنا عنه سوى أسبوع فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق