عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم تيزنيت برئاسة السيد سمير اليزيدي عامل الإقليم يوم الاربعاء 11 نونبر  2015 على الساعة العاشرة صباحا اجتماعا بحضور السيد الكاتب العام للعمالة والسلطات المحلية والمصالح الخارجية ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية وممثلي جمعيات المجتمع المدني وفرق التنشيط الجماعي والأحياء بالجماعات المستهدفة، خصص لاستكمال الدراسة والمصادقة على مقترحات بعض اللجن المحلية للتنمية البشرية، في إطار الاعتمادات المتبقية من برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي برسم السنة المالية 2015  و تقييم وضعية إنجاز برامج المبادرة الوطنية واتخاذ ما يناسب من إجراءات لتحسين وضعية بعض المشاريع التي تعرف تأخرا في الانجاز أو تعثرا من حيث الاستغلال.

وفي بداية الاجتماع تناول السيد عامل الإقليم، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية الكلمة  مشيرا إلى أنه تم تجاوز، قبل نهاية السنة المالية الحالية، عتبة مؤشرات النجاعة المحددة من طرف المصالح المركزية والتي تتعلق بالجانب المالي، حيث بلغت نسبة الالتزام بالنفقات 93% ونسبة الأداء 52 %. غير أن الانجاز المادي للمشاريع المدرجة في مختلف برامج المبادرة الوطنية لا يواكب ما تم تحقيقه على المستوى المالي، خصوصا بالنسبة لسنتي 2014 و2015، إذ لا تتعدى على التوالي النسبة العامة لإنجاز المشاريع 60 % و 10%.

 ويعزى ذلك إلى البطء الكبير في مباشرة إجراءات تنفيذ المشاريع، حيث نسجل في أغلب الأحيان مدة تزيد عن ستة(6) أشهر ما بين المصادقة على المشاريع والإعلان عن صفقاتها.

فحفاظا على مكتسبات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وسعيا إلى الرفع من مستوى نجاعة تدخلها في مجال تأهيل الحقل الاجتماعي على صعيد الإقليم، اهاب السيد العامل بجميع المتدخلين في تفعيل برامج المبادرة الى بدل مزيد من الجهود والتعجيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة:

• تقوية المواكبة الفعلية لحاملي المشاريع للإسراع في تنفيذ مشاريعهم.
• ضرورة الانخراط الجدي للجن المحلية والمصالح الخارجية في مجال تتبع تنفيذ واستغلال المشاريع واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين وثيرة انجازها وأداء وظائفها.
• الحرص على احترام الأجل المحدد، بعد تمرير الصفقة أو بعد المصادقة عليها، لإصدار أمر بالخدمة.
• اللجوء إلى تطبيق غرامات التأخير ضد المقاولين الذين لم يحترموا أجل التنفيذ المحدد في دفاتر الشروط الخاصة.
• الحرص على ضمان جودة الأشغال والتوريدات من طرف المصالح المتدخلة عن طريق تكثيف عمليات المراقبة.
• برمجة المشاريع من طرف اللجن المحلية استنادا على دراسات تقنية ومراعاة جدواها، تماشيا مع مقتضيات الإجراءات التنظيمية للمبادرة الوطنية وذلك لتفادي الصعوبات التي قد تعترض انجازها واستمراريتها.

وبخصوص نتائج أشغال اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعد دراسة المشاريع المقترحة من طرف اللجن المحلية للتنمية البشرية بكل من  جماعات  تيزوغران ، ايت وافقا  وايت اسفن في إطار برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي، فقد تمت المصادقة بالإجماع على اربعة مشاريع بكلفة اجمالية بلغت 1.098.570,00  درهم  ساهمت فيها المبادرة باعتمادات بلغت 998.570,00 درهم.

وعلى هامش هذا الاجتماع وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الاربعين لانطلاق المسيرة الخضراء ، اشر السيد العامل رفقة اعضاء اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية على تسليم مفاتيح سيارة اسعاف مجهزة تم اقتناؤها لفائدة الجماعة القروية تاسريرت وشاحنة مزودة بمبرد لتسويق السمك لفائدة شركة مبادرة الخير لأشخاص  متضامنين.