كلميم :توقف نشاط تهريب الوقود تزامنا مع الزيارة الملكية

توقف نشاط تهريب الوقود المهرب بكلميم تزامنا مع الزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية

أجبرت السلطات المحلية بمدينة كلميم، أرباب المتاجر المتخصصة في ببيع الكازوال المهرب، إلى إغلاق محلاتهم إستثناءا، تزامنا مع الزيارة المرتقبة لمدينة كلميم باب الصحراء عاصمة جهة واد نون، وأفادت مصادر الجريدة، أن تجار الكازوال المهرب، وجدوا أنفسهم، على غير العادة، مجبرين على إغلاق محلاتهم والدخول في عطالة غير منتظرة عن العمل إلى إشعار غير محدد، في وقت غامر فيه بعض أرباب المحلات المتواجدة في مناطق بعيدة عن الشوارع الرئيسية بفتح محلاتهم خلسة، رغم تحذيرات أعوان السلطة بعواقب هاته المغامرة، حيث يعمل هؤلاء الباعة، على الاستعانة ببعض الأشخاص العاطلين، مقابل مبلغ مالي، لجلب بعض الزبائن الذين ألفوا استهلاك الكازوال من محلات بعينها.
وأشارت المصادر، أن أزمة وقود تعرفها السوق السوداء بالمدينة حاليا، بعد أن توقف نشاط التهريب مؤقتا، وهو ما جعل المئات من مستعملي وسائل النقل العمومية والخاصة على السواء، إلى اقتناء حاجياتهم من الوقود من محطات بيع الكازاوال المرخصة، وفي وقت وجد فيه مهربو وبائعو الكزوال بالتقسيط أنفسهم في أزمة حقيقية، اعتبارا لهذا التوقف المفاجئ والغير المنتظر وتأثير ذلك سلبا على مداخليهم المالية من تجارة الكازوال في السوق السوداء، استبشر في المقابل أرباب محطات الكازوال خيرا بهاته الخطوة، واصفين إياه بالشجاعة، وضربة قوية للوبي المسيطر على سوق تهريب الكزوال. في وقت عرف فيه النشاط التجاري داخل محطات بيع الوقود إنتعاشا غير مسبوق، وارتفاعا ملحوظا في حجم المبيعات الإجمالية من الوقود.
وشدد هؤلاء، على ضرورة الإستمرار في مثل هاته الحملات بين الفينة والأخرى، مؤكدين أن مثل هاته المبادرة، تعتبر خطوة مهمة، من شأنها تشديد الخناق على المهربين في أفق أيجاد حلول شجاعة لمحاربة نشاط التهريب المنتشر بالأقاليم الجنوبية ، وجدير بالذكر أن الجمعية المهنية لأرباب محطات الوقود، سبق وأن دقت ناقوس الخطر ترجمتها العديد من الشكايات الموجهة الى عدد من الجهات المعنية حول ظاهرة التهريب، الذي بات يهدد محطات الوقود المرخصة بالإفلاس، ومن خلاله الإقتصاد الوطني، كما يحرم على خزينة الدولة مئات الملايير من العائدات الضريبية، ناهيك عن تفويت فرص شغل حقيقية في هذا المجال، غير أن الظاهرة لازالت آخدة في التنامي، اعتبارا لعدد من الإكراهات الموضوعية، التي تحول دون الحد من ظاهرة التهريب الكازوال والذي يتم جلبه تحديدا من منطقة منطقة أخفنير وضواحيها، التابعة إداريا لجهة العيون بوجدور.
سعيد بلقاس

أكادير24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق