نظم مهنيون بقطاع النقل مسيرة، من أمام ساحة “باب الأحد” بالرباط إلى مقر البرلمان، داعين إلى تنظيم القطاع، وإقرار يوم وطني للسائق المهني، ورفع المشاركون في المسيرة شعارات معادية لـ”ريع النقل” الذي اعتبروه مستشريا بشكل كبير وسط القطاع الذي يمتهنونه.

وفي هذا الإطار، قال العياشي أولاد جمعة، رئيس المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني، الهيئة المنظمة للمسيرة، في تصريح لهسبريس، إن الحكومة، وخلال سنتها الأولى، تكلمت عن الريع وأخرجت لوائح تضم أسماء للمستفيدين من المأذونيات، لكن لحد الآن لم يقع أي تغيير، معتبرا أن إخراج تلك اللوائح “كان مجرد در للرماد في العيون”، على حد تعبيره.

المتحدث دعا الحكومة إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه مهنيي النقل، معتبرا أن اعتماد نظام المقايسة كان له تأثير سلبي على هؤلاء، ومطالبا بـ “استرجاع أموال السائقين المهنيين”.

المهنيون طالبوا أيضا بأن يكون نظام الدعم من أجل تجديد أسطول سيارات الأجرة الكبيرة مستمرا وملازما للمهني متى أراد تغيير سيارته، مع تبسيط مساطر الاستفادة منه.

إقرار يوم وطني للسائق المهني، برز كمطلب ملح للمتظاهرين، الذين اعتبروا أن ذلك من شأنه أن يشكل إضافة نوعية لهم. “إن إقرار يوم وطني مهم لنا من أجل أن يكون مناسبة نضالية، خاصة وأننا حينما نخرج في إضرابات مع مأجورين أو عمال أو غيرهم، ولو أننا نشكل الفئة الأكبر، إلا أن صوتنا يكون غير مسموع”، يقول العياشي.

كما طالب منظمو المسيرة بإحداث غرفة خاصة بالسائق المهني على غرار غرفة الصناعة التقليدية والغرف الأخرى، مشيرين إلى أن هذا الأمر سيمكنهم من إيصال أصواتهم “بشكل أفضل” للجهات الحكومية المعنية بالقطاع.

ونبه مهنيو النقل إلى ما أسموه “الارتفاع الصاروخي والمهول” لأقساط التأمين، خصوصا مع وجود مؤسسة واحدة فقط تحتكر هذا المجال، وقال رئيس المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني، بهذا الصدد، “راسلنا وزير النقل بشأن التأمين، ومن أجل خفض ثمن أقساطه إلا أننا لم نتلق أي جواب”، مضيفا: “نحن لا نشتغل لأنفسنا بل نشتغل للدولة”، بحسب تعبيره.