التاريخ الهجري و العبر المستفادة منه

خطبة الجمعة في موضوع : [ التاريخ السنوي الهجري و العبر المستفادة منه]

خطبة العيد لسعيد بنيس

*الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد خاتم النبوة و الرسالات، و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا و نبينا و مولانا محمدا عبد الله و رسوله   صلىالله عليه وسلم من نبي أمين،ناصح حليم،وعلى آله وصحابته والتابعين         وعلى من حافظ على دينه و شريعته و استمسك بهديه و سنته إلى يوم الدين.

* أما بعد من يطع الله و رسوله فقد رشد و اهتدى، و سلك منهاجا قويما    و سبيلا رشدا ومن يعص الله و رسوله فقد غوى و اعتدى، و حاد عن الطريق المشروع و لا يضر إلا نفسه و لا يضر أحدا، نسأل الله تعالى أن يجعلنا و إياكم ممن يطيعه و يطيع رسوله، حتى ينال من خير الدارين أمله و سؤله، فإنما نحن بالله و له .

عباد الله :لا شك أنكم تتوقعون أن يكون موضوع خطبة اليوم مرتبطا باستقبال العام الهجري جديد، هذا التأريخ السنوي الخاص بالمسلمين دون غيرهم من الأمم، فهل يا ترى تعلمون أيها الإخوة المؤمنون أن التاريخ السنوي لم يكن معمولاً به في أول الإسلام حتى كانت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ ففي السنة الثالثة أو الرابعة من خلافته رضي الله عنه كتب إليه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول له: إنه يأتينا منك كُتـُبٌ ليس لها تاريخ، فجمع عمر رضي الله عنه الصحابة رضوان الله عليهم فاستشارهم فقال بعضهم : أرِّخوا كما تؤرخ الفرس بملوكها، كلما هلك ملِك أرَّخوا بولاية مَنْ بعدَه، فكره الصحابة ذلك، فقال بعضهم: أرِّخوا بتاريخ الروم فكرهوا ذلك أيضاً، فقال بعضهم: أرِّخوا من مولد النبي صلى الله عليه وسلم،وقال آخرون بل من مبعثه، وقال آخرون: بل من مُهاجَرِه. فقال عمر: الهجرة فرقت بين الحق والباطل، فأرِّخوا بها، فأرخوا من الهجرة، واتفقوا على ذلك. ثم تشاوروا من أي شهر يكون ابتداءً السنة؟ فقال بعضهم: من رمضان لأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وقال بعضهم: من ربيع الأول لأنه الشهر الذي قدم فيه النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً، واختار عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أن يكون من المحرم لأنه شهر حرام يلي ذي الحجة الذي يؤدي فيه المسلمون حجهم الذي به تمام أركان الإسلام، والذي كانت فيه بيعة الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم والعزيمة على الهجرة، فكان ابتداء السنة الإسلامية الهجرية من الشهر الحرام. ووجب على المسلمين الإذعانُ لهذا الأمر ففي الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود وغيرهما عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودِّع فأوصنا، قال:”أوصيكم بتقوى الله عزوجل، والسمع والطاعة وإن أمِّرَ عليكم عبدٌ حبشي، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعَضّـُوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثاتِ الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة“.

أيها المسلمون لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن أمته ستتبع سنن من كان قبلها حذو القذة بالقذة، وحذو النعل بالنعل، حتى لو دخلوا جُحر ضَبٍّ لدخله أولئك. ومن تأمل نصوص السنة النبوية الشريفة سيجد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره الشيء الذي فيه تـَشـَبّـُهٌ بأعداء الله ويأمر بمخالفته، حتى إن اليهودلاحظوا هذا الأمر فقالوا: ما يُرِيدُ هذا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ من أَمْرِنَا شيئًا إلا خَالَفَنَا فيه ، وكان صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يقول: خالفوا اليهود، خالفوا المشركين، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى. وإنه لمن المؤسف حقاً أن يعدل أكثر المسلمين اليوم عن التاريخ الإسلامي الهجري إلى تاريخ النصارى الميلادي الذي لا يمت لدينهم بصلة، ولئن كان لبعضهم شبهة من العذر حين استعمر بلادهم النصارى وأرغموهم على أن نسيان تاريخهم الإسلاميَّ الهجري، فليس لهم الآن أيّ ٌعذر في البقاء على تاريخ النصارى الميلادي وقد أزال الله عنهم الاستعمار.

أيها المسلمون:لقد أخبر الله سبحانه أن عدة الشهور اثنا عشر شهراً فقال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ﴾، وجعل الطريق لمعرفة هذه الشهور رؤية الهلال فقال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَْهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ﴾؛ مواقيت للناس كلهم بدون تخصيص، لا فرق بين عرب وعجم ذلك لأنها علامات محسوسة ظاهرة لكل أحد يُعرف بها دخولُ الشهر وخروجِه، فمتى رُئي الهلالُ بعد غروب الشمس ولو بلحظة يسيرة فقد دخل الشهر المستقبل، وانتهى الشهر الماضي، وبذلك عرفنا أن ابتداء التوقيت اليومي من غروب الشمس لا من زوالها؛ لأن أول الشهر يدخل بغروب الشمس، وأول الشهر هو أول الوقت، وهو الذي عليه مدار الأحكام الشرعية؛ مثلا عندنا في وقت وجوب زكاة الفطر في الفقه المالكي قولان:الأول – أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان بناء على تفسير البعض أن المراد من كلمة الفطر الواردة في الخبر (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان) الفطر الجائز.القول الثاني – تجب بطلوع فجر أول يوم من شوال بناء على أن المراد من كلمة الفطر السابقة الذكر في الخبر: الفطر الواجب الذي يدخل وقته بطلوع فجر شهر شوال.فكل من وُلد له ولد، أو تزوج، أو اشترى عبداً، قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، وجب على الأب، أو الزوج، أو السيد، إخراج زكاة فطر ولده، أو زوجته، أو عبده. أما إن حصل ذلك بعد الغروب وقبل طلوع فجر يوم شوال لم تجب زكاة الفطر بناء على القول الأول، وتجب بناء على القول الثاني.

وهكذا لو أن شخصاً أحرم بالعمرة قبل غروب الشمس بدقيقة واحدة في آخر يوم من أيام رمضان وبقي في مكة لم يجب عليه الهديُ إذا أحرم بالحج؛ لأنه أتى بالعمرة في غير أشهر الحج، ولو أنه أحرم بعد غروب الشمس من ذلك اليوم بدقيقة واحدة وبقي في مكة قلنا بوجوب الهدي عليه لأنه أتى بالعمرة في أشهر الحج؛ بعد رؤية هلال شوال يعني يعد متمتعا. فيأيها الإخوة المؤمنون احذروا من التبعية لأعداء الله في هذا العصر فقد شملت كثيرًا من أمور حياتنا، وليس فقط التوقيت الإسلامي سواء الهجري أو الغروبي، وما ذاك إلا لأجل الضعف والخور الذي خيَّم على نفوس المسلمين في هذه الأزمان؛ بحيث أصبحوا مقودين بعد أن كانوا قادة، وأذلة بعد أن كانوا أعزة، ومَغْزُوِّين بعد أن كانوا غازين، وعليكم معاشر الآباء   و الأمهات مسؤولية كبيرة في تزيين العادات الإسلامية في نفوس أولادكم ذكورا و إناثا و تقبيح عادات أهل الكفر إليهم، و لا تتساهلوا بترك أولادكم يتعودون تقليد أهل الكفر في زيهم و عاداتهم و انحرافاتهم عن الفطرة السليمة فإنه يصعب عليكم و عليهم الإقلاع عنها، فانظروا كيف أصبح كثير من الشباب يحلقون رؤوسهم و يقصون شعورهم بكيفية غريبة و قبيحة    و حرام شرعا، فالرسول صلى الله عليه و سلم له هدي في التعامل مع شعر الذكور إذ قال:” احلقه كله او اتركه كله” رواه النسائي و نهى عن القزع  وهو حلق بعضه و ترك بعضه،و اليوم صرنا نرى الشباب يحلقون شعورهم و يصبغونها و يضفرونها بأشكال فظيعة و قبيحة و يستحسنون تقليد نجوم الغناء و الرقص و الرياضة و الفن و وضع الأقراط في الآذان، و السلاسل في الأعناق و المعاصم و التشبه بالنساء بإطالة الشعور وجمعها كذيل الفرس، و الآباء و الأمهات يدخل عليهم أولادهم في البيت ويخرجون وهم ساكتون أو راضون و يقولون: هذا زمانهم و هذا جيلهم خلوهم في حالهم، و كذلك الوشم و هو حرام تحريما شديدا لأنه تبديل لخلق الله، و أما البنات والنساء فلا حول ولا قوة إلا بالله لم يكتفين بالتبرج و فضح العورات ومشاركة الذكور في هذا الانحراف بل شاركنهم في تدخين السجائر        و شرب الشيشة و تناول المخدرات، و زدن على ذلك حلق الحواجب و غير ذلك مما هو حرام شرعا مما هو تشويه لخلقتهن، وهن لانطماس بصائرهن و فساد ذوقهن بتقليد اهل الكفر يستحسن ذلك ويرونه زيادة في الحسن.

فالله، الله ياعباد الله إنكم مسؤولون عن أولادكم ذكورا و إناثا أمام الله والحساب عسير. و المسؤولية عليكم خطيرة و كبيرة فلا ترموها على الغير، واذا كنا نقول الله يسمح لنا في حق الوالدين فإنه ما أجدرنا أن نقول الله يسمح لنا في حق الأبناء، نترك لهم الحبل على الغارب و نتوسع في إعطائهم الحرية بغير ضابط شرعي ومنذ الطفولة فضلا عن المراهقة      و نسارع و نتنافس في تعويدهم الاستهلاك و المطالبة بالمزيد مما يوافق الاهواء و الشهوات حتى يصبحوا خطرا علينا تحكمهم الأنانية و لا يطيقون الصبر و لا التضحية، و قد يتحولون إلى مجرمين أول ضحاياهم هم آباؤهم و أمهاتهم.و العياذ بالله من ذلك.

الا فاتقوا الله عباد الله و راجعوا أنفسكم قبل أن تحيط بكم آثار ذنوبكم       و تملصاتكم من القيام بواجبكم، فاللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن ترفع عنا هذا البلاء، وأن تجمع المسلمين على كلمة الحق يا من إليه دون غيره المشتكى.ونسألك يا حي يا قيوم أن تجعل عامنا هذا وما بعده من أعوامٍ أعوامَ أمن وطمأنينة وعلم نافع وعمل صالح به رشاد الأمة وذلُّ الأعداء في جميع البلاد يا أرحم الراحمين يا رب العالمين

ونفعني الله و إياكم بالذكر الحكيم و كلام سيد الأولين والآخرين سبحان ربك رب العزة عما يصفون،وسلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية

* الحمد لله على نواله و إفضاله، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد النبي الأمي، الصادق الزكي، و على آله ، وعلى جميع من تعلق بأذياله ، و نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده و رسوله و بعد :

أيها المومنون إن من دروس الهجرة النبوية التي نؤرخ بحدثها: ألا نصدق و لا نتوهم أن الإيمان سكون و سلبية، فكثير منا يبقى جالسا في بيته أو أي مكان يستمع إلى درس بالشريط، أو إلى خطبة أعجب بخطيبها، و يكتفي بهذا، دون أن يقدم شيئاً للمسلمين، فلا يتحرك إطلاقاً، لم يعطِ لله، و لم يمنع لله، و لم يرضَ لله، و لم يغضب لله، و لم يَصِلْ لله، و لم يقطع لله، و لم يبذل لا من ماله و لا من وقته و لا من جهده و لا من عضلاته، فقط معجب بهذا الدين، معجب بهذه الخطبة، معجب بهذا الدرس، معجب بهذا الكتاب،لا لا ياأخي،لا لا ياأختي، الإسلام حركي وليس سكوني:ألم تسمعوا إلى قوله سبحانه﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْمِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا﴾سورة الأنفال: الآية 72 وقوله عزو جل :﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً﴾سورة الكهف: الآية 110 و قوله عز شأنه﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾سورة التوبة: الآية 105ما من آية في القرآن تتحدث عن الإيمان إلا و قرن الله بها العمل الصالح في مئتي موضع من كتاب الله:﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ .

أيها المؤمنون ليس العلم مقصوداً لذاته في الدين إطلاقاً، إنما العلم ليُعمل به فإن لم يُعمل به كان حجة عليكم لا حجة لكم. و اعلموا هداكم الله أن النبي الكريم له عند الله مهمتان قد يتبادر إلينا جميعاً أن المهمة الأولى والأخيرة هي التبليغ، هذا صحيح، و لكننا نسيء الفهم و نخطئ خطئا كبيرا عندما نحصر التبليغ في اللسان، إذ المهمة الثانية لرسول الله صلى الله عليه و سلم الكبرى هي القدوة، فالتبليغ قد يحسنه أي إنسان فصيح اللسان قوي الذاكرة عنده أسلوب قوي يبلغ، لكن الناس هل يتعلمون بآذانهم فقط؟ لا بل يتعلمون بعيونهم أيضا، إن الذي حققه الأنبياء يفوق حد الخيال لسبب غفلنا عنه و هو أنهم فعلوا ما قالوا، فحينما يخفق الدعاة إلى الله على كثرتهم فذلك لأنهم قالوا ولم يفعلوا، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قدوةً لنا فهذا يقتضي منا أن نعرف سيرته، ومن أبرز أحداث سيرته هجرتُه صلى الله عليه وسلم في سبيل الله، في سبيل الدار الآخرة، في سبيل الرحمن، لكن الهجرة اليوم في الأعم الأغلب هي في سبيل الشيطان، فحينما يرفض المرء الحق و أهله      و ينضم إلى الباطل و أهله فهجرته في سبيل الشيطان بل هي فرار من واجباته،و حينما يؤثر المرء الدنيا الفانية على الآخرة الباقية فهجرته في سبيل الشيطان، و حينما يفضل المرء مصالحه و حاجاته على مبادئه و قيمه فهي في سبيل الشيطان، و حينما تكون الهجرة ابتغاء دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته في سبيل الشيطان، و حينما تكون الهجرة بذلاً للخبرات    و الطاقات لغير بلاد المسلمين، يتقوى بهما فهي في سبيل الشيطان، و حينما تكون الهجرة إضعافاً للمسلمين و تقوية لأعدائهم فهي في سبيل الشيطان،   و حينما تكون الهجرة هروباً من تحمل المسؤولية و فراراً من البذل          و التضحية فهي في سبيل الشيطان، و حينما تكون الهجرة تمكيناً للعدو من احتلال الأرض و استثمار خيراتها فهي في سبيل الشيطان، و حينما تكون الهجرة من بلد تقام فيه شعائر الله، إلى بلد لا يستطيع أن يعبد الله فيه فهذه هجرة في سبيل الشيطان، و حينما تكون الهجرة تضييعاً للعرض و الدين و كسباً للدرهم و الدينار فهي في سبيل الشيطان.ولكن عندما تكون أيها الأخ المسلم في بلد لك فيه دخل كبير وعز عظيم، لكنك قلقت على مصير أولادك أن لن يكونوا مسلمين، ولن يعتزوا بهذا الدين العظيم، فتركت هذه الميزات و عدت إلى بلدك و أنت تعلم أنك ستعاني من بلدك بعض المتاعب لأنه بلد من العالم الثالث فيه مشكلات كثيرة فهذه هجرة في سبيل الرحمن، فاتقوا الله عباد الله وأحسنوا هجرتكم إلى الله بهجرة المعاصي و الآثام،وعليكم باتباع هدي النبي عليه الصلاة و السلام واستعينوا على ذلك كله بالإكثارمن الصلاة و التسليم على ملاذ الورى في الموقف العظيم، اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق، و الهادي إلى صراطك المستقيم، و على آله حق قدره ومقداره العظيم.صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، و تقضي لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات، و ترفعنا بها أعلى الدرجات و تبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة و بعد الممات، آمين. و ارض اللهم عن أصحاب رسولك وخلفاء نبيك القائمين معه وبعده على الوجه الذي أمربه و ارتضاه و استنه خصوصا الخلفاء الأربعة، و العشرة المبشرين بالجنة والأنصار منهم      و المهاجرين، و عن آل بيت نبيك الطيبين الطاهرين وعن أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، اللهم انفعنا يا مولانا بمحبتهم، و انظمنا يا مولانا في سلك ودادهم، و لاتخالف بنا عن نهجهم القويم و سنتهم،(ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم .)

(سبحان ربك رب العزة عما يصفون، و سلام على المرسلين)،

(و الحمد لله رب العالمين).

الخطبة من إنشاء عبد ربه الفقير إلى فضل الله و رحمته :

” ذ. سعيد منقار بنيس”

الخطيب بمسجد ” الرضوان ” لافيليت /عين البرجة/ الدار البيضاء

أستاذ العلوم الشرعية

بالمدرسة القرآنية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني

مفتش منسق جهوي لمادة التربية الإسلامية للتعليم ثانوي متقاعد

البريدالالكتروني [email protected]

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق