مؤطرو محاربة الأمية بالمساجد غاضبون من وزارة توفيق


احتج أزيد من عشرين شخصا من مؤطري برنامج محاربة الأمية بالمساجد، غير الحاصلين على شهادة البكالوريا، بإقليم الفقيه بن صالح، مؤخرا، أمام المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإقليم الفقيه بن صالح، على قرار الوزارة الوصية القاضي بفرض شهادة الباكالوريا وما فوق لمزاولة مهنة مؤطر محاربة الأمية بالمساجد.
وقد طالب المحتجون بإلغاء هذا القرار الذي وصفوه بالتعسفي خاصة بعد أن استبشروا خيرا بزيادة في التعويضات التي انتقلت من 900 درهم إلى 2000 درهم في الشهر، مع العلم حسب ما جاء في رسالة تظلم موجهة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن هؤلاء المؤطرين يعيلون عائلات أصبحت مهددة بالتشرد إثر هذا القرار، الذي يضرب بعرض الحائط المكتسبات التي حققتها هذه الأطر على مدى عشر سنوات والتي وصفتها الوزارة بالأنجح منذ إطلاق برنامج محو الأمية بالمساجد، حسب نص الرسالة.
وتساءل المحتجون عن تملص حاملي الشواهد منذ سنوات من العمل كمؤطرين داخل المساجد، عندما كان الأجر زهيدا لا يتعدى سقف 900 درهم، كما طالب المحتجون الوزارة الوصية في ذات الرسالة المذيلة بتوقيعاتهم، والتي تتوفر “المساء” على نسخة منها، بالاعتراف لهم بما أسدوه من خدمات جليلة طيلة العشر سنوات الماضية.
جدير بالذكر بأنه خلال سنة 2003 أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وثيقة على شكل اتفاق بين الوزارة والمؤطر يشمل ما مجموعه أحد عشر بندا.
ويسمح للوزارة في المادة 9 من هذه البنود الفسخ التلقائي للعقد المبرم مع المؤطر، في حال ما إذا لم ينفذ المدرس التزامه أو ثبت عنه غياب الكفاءة المهنية بناء على تقرير خاص٬ وهو ما يعتبره مؤطرو محو الأمية انتهاكا لحقوقهم لأن البند فضفاض يسمح للوزارة بفسخ عقد المؤطرين تحت طائلة العديد من التعليلات التي قد لا تكون بالضرورة مقنعة ومعقولة.
وسبق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عممت مذكرة على مندوبياتها الجهوية والإقليمية تضمنت الشروط الواجب توفرها لشغل مهمة تأطير دروس محو الأمية بالمساجد، وعلى رئسها الحصول على شهادة الباكالوريا أو الإجازة طبقا لما نص عليه الظهير الشريف رقم 1.14.101 الصادر في رجب 1435 (20 ماي2014) في شأن وضع برنامج لمحو الأمية بالمساجد وعلى قرار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رقم 2430.14 الصادر في 5 رمضان 1435 (3يوليوز 2014) في شأن تحديد كيفيات اختيار مؤطري برنامج محو الأمية بالمساجد.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. نعم حقيقة فبفضلنا وصل البرنامج فمنذ أستعين بنا لمتابعة البرنامج بعد ادماج المتعاقدين ونحن نضحي بالوقت والجهد حتى منحنا التوفيق نجاحا في طبق من ذهب يفتخر به أمام مولانا أعزه الله ليجازينا بالاقصاء مقابل البكالوريا أو الاجازة سنوات قضيناها في المساجد نكافح ونجاهد ان صح القول مقابل مبلغ لا يغطي حتى مصاريف التنقل وفي غياب أي ضمانات على حياتنا ويكون رد الجميل اعفاؤنا مقابل مبرر ليس معيارا فهناك مجازون وأكثر درااسات عليا ولا يميز بين التاء المربوطة والمبسوطة والهمزة أين توضع …فمن ينصفنا أمام بطش وظلم التوفيق

  2. حسبنا الله ونعم الوكيل يا توفيق أما آن الأوان لتنحية هذا الظالم ونناشد جلالة الملك نصره الله ان ينصف المؤطرين الذين ساهموا في نجاح برنامج محو الأمية بالمساجد لان منهم من خدم البرنامج لأكثر من 7 سنوات واقصي رغم أن التقارير المنجزة في حقهم تشهد لهم بالكفاءة ولكن نحن على يقين أن وزارة التوفيق ومن يديرها ويعمل بها عوضتهم( هؤلاء المؤطرين ) بأقربائهم وذويهم فإلى متى ؟؟؟؟!!!!!

  3. تم اقصاؤنا بسبب سهادة الباكالوريا وجلالة الملك في خطابه شدد على ان هذه الشهادة ليست كل شيئ وهاهو التوفيق يتخذ هذه الشهادة دريعة لإعفاءنا نحن من قدمنا له شهادةنجاح البرنامج وشاركنا بكل فخر في انجاح كتابة المصحف الذي قدمه لمولانا نحن الآن عرضة للتشرد والضياع بعدان كنا شبه مستقرين بفضل المبلغ الزهيد الذي لا يكفي حتى لسد ابسط متطلبات الحياة اليومية فمن ينصفنا ويرد لنا اعتبارنا بعد مل هذه السنوات من الجد والتضحية؟؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق