نظم عدد من رجال الأمن أمس الأربعاء وقفة إحتجاجية عفوية أمام مقر ولاية الأمن بمدينة طنجة للإحتجاج على ما وصفوه بعدم السماح لهم بقضاء العيد بجانب أسرهم .
الخطوة التي وصفت بالسابقة من نوعها وطنيا ، حيث تحدثت مصادر متطابقة كون رجال الأمن والذين قدر عددهم في 200 فرد توجهوا إلى ولاية الأمن بمدينة طنجة بغية الحصول على ترخيص بمغادرة المدينة في إتجاه مدنهم من أجل قضاء مناسبة العيد بجانب أسرهم ، إلا أنهم فوجئوا برفض الترخيص لهم بمغادرة المدينة .
هذا ورفع المحتجون شعارات تطالب بالسماح لهم بمغادرة المدينة وقضاء العيد بالقرب من أسرهم .
يذكر أن عدد رجال الأمن المشار إليهم تم نقلهم إلى مدن تطوان وطنجة لتأمين زيارة الملك محمد السادس حيث قضوا في مدينة الحمامة البيضاء أزيد من أسبوعين فيما مكثوا في عاصمة البوغاز زهاء أسبوع ، وبعد توجه الملك إلى العاصمة الرباط توجه رجال الأمن بدورهم لولاية الأمن بغية السماح لهم بمغادرة المدينة .
وتحدثت مصادر مطلعة عن كون أسباب المنع تعود لإحتمالية عودة جلالة الملك لمدينة طنجة بعد العيد .

مما جعل المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي يتدخل بشكل شخصي بإعطاء أوامره من اجل الإستجابة لمطالب المحتجين، القرار الذي خلف إرتياحا داخل عناصر الأمن المحتجين . و تعتبر عملية الإحتجاج هذه الأولى من نوعها في المغرب ، خصوصا و أن رجال الأمن في المغرب ممنوعين من الإحتجاج أو الإنضمام لأي إطار نقابي .
واكدت المصادر أن ولاية أمن طنجة، سارعت إلى تنفيذ قرارات الحموشي، بتمكين رجال الأمن المحتجين من قضاء عطلة العيد رفقة عائلاتهم.