الطريق الاستراتيجية الرابطة بين جماعة الركادة و تازروالت عبر قبيلة إغيرملولن : نداء لكل من يهمه الأمر

طريق

لقد طال انتظار سكان اغيرملولن جماعة الركادة أولاد جرار إقليم تيزنيت شأن انجاز عملية تعبيد الطريق الرابطة بين جماعة الركادة وجماعة  تازروالت سيدي احمد أوموسى  و يعلم سكان المنطقة كم مرة برمجت ثم أعيدت البرمجة و استصلحت بحرثها أحيانا و إفراغ بعض الحمولات من الغبار في مرات أخرى إلى أن أهدرت فيها ميزانية الاصلاح ما قبل العملية الحالية و التي كلفت المقاولة الحالية مزيدا من الآشغال من أجل هدم القنوات و ما سمي بالقناطر التي كانت قد شيدت من أجل صرف الميزانية المرصودة و ليس بناء على الدراسة اللازمة …

لقد استبشر سكان إغيرملولن و تازروالت و مجاط و الجماعات المجاورة و اعتقدوا أثناء بداية أشغال التسوية أن الطريق هذه المرة سينجز بالمواصفات المطلوبة باعتباره شريانا حيا سيساعد المنطقة على فك العزلة و يجلب لها نصيبها من فرص التنمية لما تتوفر عليه من ساكنة نشيطة مقيمة و مهاجرة لمدن الوطن و اوربا ، إلا أن الأمل سيخيب هذه المرة أيضا بناء على ما جرى حيث انطلقت أشغال التزفيت بحضور كل الجهات المعتاد منها الحضور في مثل هذه المناسبات و كانت انطلاقة التزفيت بإنجاز حوالي 700 متر ما بين دوار ادالشيكر و طريق دوار تالوست ، حيث مرت العملية برش الطريق و إفراغ الحصا و إعادة الرش مرتين بعد ذلك دون استعمال آلة الك رغم أن الحصا من النوع الغليظ ، و بعد أن انفض الجمع اكتفت المقاولة بالرش مرة واحدة فقط و إفراغ الحصا، و قد لاحظ أصحاب الشاحنات مستعملي الطريق أن مجرد استعمال الحصا في المنحدرات و المنعطفات يفضح رداءة الاشغال ، و ذلك بانزياح الفرشة الفوقية و ظهور الأتربة ، و هكذا أعلن عن نهاية الأشغال و توقفها خلال شهر رمضان في انتظار التدشين الذي سيتم في كل من أولاد جرار و سيدي احمد أوموسى .

فالنجدة النجدة قبل فوات الأوان يا من يهمه الأمر من عمالة و مصالح التجهيز اقليميا و وزاريا و الجماعة و البرلمانيين و الجماعات المجاورة و خاصة جماعة سيدي احمد أوموسى ، علما أن هذه الطريق ليست بالطريق العادي إنها  شريان الحياة بالنسبة لمنطقة شاسعة حرمت منذ الاستقلال من شبكة الطرق الثانوية التي كانت ستصلح و تسلك رغم قلة وسائل النقل يومئذ أما اليوم فإن هذا الطريق أهم من كل الخدمات الاخرى و لذلك يجب احترام دفتر التحملات و السهر على جعل هذا الانجاز مكسبا حقيقيا و لو بعد طول انتظاره و رغم عدم استكمال انجازه بخصم المنطقة السهلية ما بين تاييرت و مقر جماعة الركادة بادعاء أنه انجز في اطار مشروع استصلاح الأراضي البورية لجماعة الركادة ، و الحقيقة أن هذا الطريق قد خرب من طرف الشاحنات العملاقة لاصحاب المقالع وهو في أمس الحاجة إلى إعادة الاصلاح. فاللهم إني قد بلغت و أجري على الله.

أحمد بهوش الجراري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق