27 ألف درهم شهريا لعلاج سرطان الدم بالمغرب

27 ألف درهم شهريا لعلاج سرطان الدم بالمغرب
دقت جمعية مرضى سرطان الدم «لوكيما» ناقوس الخطر إزاء تفشي سرطان الدم «لوكيما»، مشيرة إلى أن 2400 مغربي يعانون من هذا المرض، لا يحصل سوى 1680 منهم على العلاج، ولا يتجاوز عدد الذين يحصلون على علاج كاف 606 أشخاص، في الوقت الذي تصل تكلفة العلاج إلى 27 ألف درهم شهريا، وهو ما يدفع الكثير من المرضى إلى اللجوء إلى الطب الشعبي كبديل أمام غلاء الأدوية..
وحذرت الجمعية من أن أكبر المشاكل التي تواجه المرضى هي غلاء الدواء، إذ تصل تكلفته الشهرية إلى 3500 درهم بالنسبة للأدوية الجينية، فيما تصل تكلفة الأدوية الأصلية إلى 27 ألف درهم شهريا.
وأشارت الجمعية ذاتها إلى أن غلاء الدواء يضاف إلى تكلفة العلاج الكيميائي، والتي قد تصل إلى 50 ألف درهم شهريا، في الوقت الذي لا توفر شركات التأمين أي تغطية للعلاج من هذا المرض.
ودعت الجمعية وزارة الصحة إلى مراقبة شديدة لبعض الأدوية التي يتم الترويج لها على أنها فعالة ضد المرض في الوقت الذي لا تجدي نفعا أمام سرطان الدم.
وبسبب غلاء الأدوية يضطر عدد من المصابين بأمراض مزمنة في المغرب إلى التخلي عن العلاج أو اللجوء إلى الطب الشعبي، هربا من التكاليف الباهظة للأدوية التي تصل إلى أرقام تفوق الطاقة المادية للمواطن العادي.
وكشفت الجمعية غياب سجل وطني يمكن من إحصاء عدد حالات هذا النوع من السرطان في جل المدن المغربية، فيما يقتصر الرقم الحالي على عدد من المراكز الطبية المتخصصة في كل من البيضاء والعاصمة الرباط.
وسبق للمنظمة الديمقراطية للصحة أن حذرت بدورها من غلاء أدوية السرطان في المغرب، مشيرة إلى أن «صعوبات كبيرة تعترض المغاربة المصابين بأمراض مزمنة، خاصة أمراض السرطان، وتصفية الدم، وأمراض القلب، وجراحة الشرايين، في الوقت الذي يلجأ حوالي «25 في المائة من المصابين بأمراض مزمنة إلى بيع ممتلكاتهم من أجل أداء فاتورة العلاج».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق