علي تياسير: تيزنيت تنضاف إلى طابور المدن التي حل بها الإجرام

على مستوى المؤخرة وإحداث جروح متفاوتة الخطورة تطلبت في جميع الحالات تدخلا طبيا عاجلا لإيقاف النزيف وتضميد الجروح،وقد بلغ عددهن إلى حد يوم الأربعاء 25 يوليوز 12 حالة.

وحسب إفادات بعض الضحايا فان المجرم أو المجرمين يأتي من الخلف راكبا دراجة هوائية ليغرز “مشرطه” في مؤخرة الضحية ويلوذ بالفرار، وفي بعض الحالات تصدر منه تصريحات من قبيل”استري يا فاجرة” أو ” ادا عاودت سوف أرجمك” .ويختار المجرم أو المجرمون فترة الليل ويترصد ضحيته إلى ان تصل لموقع خال من الناس للهجوم عليها دون ان يتمكن احد من التعرف عليه .

وكانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان أصدرت بلاغا في الموضوع منذ اللحظة الأولى للعلم بالموضوع ،يخبر الرأي العام بهذه الأعمال الإجرامية والإرهابية داعيا الجهات الأمنية للتحرك بسرعة لحماية السلامة الجسدية لفتيات مدينة تيزنيت اللواتي يعشن وعائلاتهن في حالة من الهلع منذ ورود أولى حالات الاعتداء.وأثارت الجمعية في بلاغها الانتباه إلى ان تفشي هذه الظواهر” يعود بالدرجة الأولى للجو المشحون والذي بدأ يملأ صفحات الفايسبوك وفيديوهات يوتيب من  فتواتي  يقوم بها شيوخ  ضد الحريات الفردية  وتكفير واتهام بالديوتية لكل من يدعوا إليها من هيئات وأفراد.

وجدير بالذكر ان مدينة تيزنيت شهدت في وقت سابق تداول بيان لما “سمي شباب لمكافحة الرذيلة بالمدينة” نشرته إحدى الجرائد الاليكتورينية المحسوبة على العدالة والتنمية بتاريخ 12مارس 2012يهدد فيه مصدروه بالتصدي “للرذيلة والانحراف والفساد يمدينة تيزنيت” وهو البيان الذي لقي نشره ومضمونه استهجانا وتنديدا كبيرين عبر المواقع الاجتماعية الشيء الذي أدى بأصحاب الجريدة الاليكترونية إلى سحبه ،و تصر الآن في متابعاتها الإعلامية للمجرم على إبعاد أي صفة للتطرف الديني عنه ونعته أحيانا “بالسفاح” و”بالمختل العقلي ” و”مول البيكالا” إلى غيرها من العبارات الاستعراضية.

واليوم –يقول بعض المتتبعين- تحول التهديد إلى الفعل بالاعتداء على السلامة الجسدية لعدد من فتيات المدينة وفق نفس منطق بيان ما سمي “شباب تيزنيت لمكافحة الرذيلة” السالف الذكر مع انتشار الهلع والترهيب داخل العائلات في هذه الأجواء الرمضانية وتناسل مختلف التأويلات والتحليلات في غياب أي بيان من الجهات الأمنية التي تتابع الملف لأزيد من أسبوع دون الإيقاع بالمجرم أو المجرمين.

وردا على هذه الأفعال الإجرامية المشينة قات مجموعات شبابية بمدينة تيزنيت باحدات صفحات على الفيسبوك من قبيل “لنحافظ على مدينتنا” و”شباب ضد العنف والتطرف والغلو” ،كما ان الجمعية المغربية لحقوق الانسان دعت إلى وقفة احتجاجية مساء الخميس 26يوليوز بساحة الأمير مولاي عبد الله تحت شعار “جميعا ضد الاعتداء على السلامة الجسدية والحريات الفردية والحق في الحياة”.

وإلى أن تتضح الصورة أكثر، فان الفتيات وعائلاتهن بتيزنيت سيظلن على حالة الطوارئ القصوى من تغيير المسارات والعادات وتقليص فترات التواجد خارج البيت …

علي تياسير عن “نشرة بريس”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق