قال توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة “أخبار اليوم المغربية”، ان “ابتزاز القصر من قبل الصحافة الفرنسية حرفة قديمة”. وأضاف بوعشرين، خلال مداخلته، قبل دقائق على قناة “فرانس24″، حول موضوع اعتقال الصحافيين  الشهيرين “ايريك لوران” و”كاترين غراسيي”، على خلفية ابتزازهما للملك محمد السادس، ومطالبته ب30 الف اورو مقابل عدم نشر كتاب يضم حقائق “محرجة”، (قال) إن “الأوساط العربية والمغربية على وجه التحديد تعلم بوجود فرنسيين وأوروبيين وأمريكين يحاولون قدر الإمكان أن يستغلوا بعض الأنظمة من خلال إصدار كتب وملفات صحفية”، مؤكدا “هذه الأمور معروفة خاصة بعد تسريب ملفات ووثائق على حساب كولمان على “تويتر”، والتي أكدت استفادة عدد من الصحفيين الفرنسيين من عطلات وامتيازات وأسفار وأموال أيضا من جهات معينة في المغرب قصد تلميع صورته في الخارج”.

واستبعد مدير نشر جريدة “أخبار اليوم المغربية”، إمكانية إصدار القصر الملكي لتصريحات صحفية عن طريق محاميه، إلا حين توفره على دلائل وقرائن تدين المتهمين. “القضية أخلاقية بالدرجة الأولى، ولابد علينا نحن كصحفيين التنبيه إلى أخلاقيات المهنة، وعلى السلطة من جانبها أن تمتنع على خلق “زبائن” في الصحافة وأن يكف الصحفيون عن بيع أقلامهم لرؤساء دول أخرى”، مشددا أن الأمر لا يليق بسمعة المغرب ولا بسمعة الصحفيين الفرنسيين، الذين ارتبط اسمهم بفندق “المامونية” بمراكش، حيث يقيم عدد من الصحافيين على حساب الدولة المغربية.

وكان الصحافي الفرنسي “إريك لوران” قد اتصل بالديوان الملكي ليعلن أنه بصدد التحضير لنشر كتاب حول المغرب بمعية كاترين غراسيي، لكنه أعرب، بالمقابل، عن استعداده للتخلي عن ذلك مقابل تسليمه مبلغ ثلاثة ملايين أورو.

وقد تم توقيفه في حالة تلبس رفقة كاترين غراسيي، بعد أن تسلما مبالغ مالية ووقعا على عقد، خلال لقاء مع محامي الطرف المغربي، تحت مراقبة الشرطة والنيابة العامة لباريس التي فتحت تحقيقا.

اليوم24